العادة السيئة سببت لي أذى وضررا كبيرا، كيف أقلع عنها؟

0 145

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب عمري 17 سنة، مشكلتي هي العادة السرية، أمارسها منذ حوالي سنتين، وأنا متفوق دراسيا -والحمد لله-، وكلما أمارسها أرجع إلى الله وأندم ندما شديدا وأتوب، وهذه العادة الخبيثة تسبب لي أذى وضررا كبيرا في حياتي الاجتماعية، فأنا أبتعد عن أهلي، ومضطرب دائما، وهذه العادة تظهر الحبوب في وجهي، وكلما تبت عدت إليها، وكلما عاهدت نقضت العهد، وأنا أملي أن أكون دكتورا متفوقا، وكل عائلتي أملهم أن أكون دكتورا.

أريد حلا للإقلاع عنها وعدم الرجوع إليها، وللتركيز للمذاكرة وللامتحانات، وحبوب الشباب، وكيف أحافظ على صلواتي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أنك على معرفة ودراية بما يسبب لك الإدمان على ممارسة العادة السرية من أضرار من خلال التجربة، فهذا يسهل عليك الأمر في أن تتوقف عن ممارستها، وهناك بعض الإرشادات التي -بعون الله- قد تعين على ذلك إذا توفرت الإرادة والنية الصادقة:

- عليك الامتناع عن متابعة الصور والأفلام الخليعة؛ لأنها الأساس في إثارة الشهوة، وتؤدي إلى احتقان الأجهزة التناسلية، ومن ثم تشجع على ممارسة هذه العادة الغير مستحبة.

- يفضل إخراج جهاز التلفاز والكمبيوتر الخاص بك من غرفتك، واجعله في مكان عام بالمنزل كالصالة مثلا.

- اجعل استعمالك للجهاز نهارا أو ليلا في وجود آخرين معك. واجتهد قدر الاستطاعة ألا تستعمل الجهاز وحدك خاصة بالليل. ومارس أي نشاط بدني كالرياضة –مثلا- ولو المشي على الأقل.

- عليك بمقاومة الأفكار والخيالات الجنسية فور بدئها, وبمجرد أن تشعر بأنك قد بدأت بالتخيل وسرحت أفكارك، عليك فورا بتغيير المكان الذي أنت فيه إلى مكان آخر؛ لأن الإثارة والتهيج الجنسي يتحكم فيها الدماغ, وبمجرد شغل الدماغ بنشاط آخر فإنه سيقوم بإلغاء الإثارة والتهيج الحادث, ولن يتطور إلى شعور أو متعة, أو إلى ممارسة للعادة السرية.

أعرف أن الأمر فيه بعض الصعوبة في أول الأمر، ولكنك أنت شاب أحسب أن عندك الإرادة للقيام بذلك، والله بعونه سوف يساعدك في القيام بذلك.

حفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات