السلام عليكم
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم ووفقكم

أنا بعمر 40 عاما، لا يوجد في عائلتنا أي مريض بالسكر، وفي أحد الأيام وجدت لدى صديقي جهازا لقياس السكر، فقلت له أريد أن أقيسه، فوجدته 160، وعندما عمل هو التحليل وجده 110، وكنت قبل التحليل بساعة أو أكثر أفطرت عصير المانجا وسندويتش.

ذهبت للطبيب، فطلب مني تحليلا للسكر التراكمي، وتحليل سكر الصائم، وبعد الأكل بساعتين التراكمي أصبح 6، وصائم وبعد الأكل بساعتين طبيعيا.

المشكلة يا دكتور أني كلما أقيس عبر الجهاز الالكتروني بالصيدلية، عبر أجهزة متعددة وحديثة، وذات جودة؛ أجد السكر 150 أو 160، وعندما أذهب للمختبر أجده طبيعيا جدا.

علما يا دكتور بأني أعاني من ارتفاع طفيف بالدهون الثلاثية والكوليسترول، فوزني 90 كيلو، وطولي 170 سم، وأعاني من ارتفاع بالضغط؟

ما رأيك بحالتي يا دكتور؟ وهل نتيجة التراكمي طبيعية؟
وما رأيكم بقياس الأجهزة الالكترونية، والتي دائما تعطيني قراءات مرتفعة؟

جزاك الله خيرا ووفقك.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تحليل السكر العشوائي 160 تحليل طبيعي لإجرائه بعد الساعة الأولى من الأكل، وتشخيص السكر يعتمد في الأساس على تحليل السكر الصائم لمدة 10 إلى 12 ساعة، ثم تناول الإفطار، وإعادة التحليل بعد ساعتين من الإفطار، والتحليل للصائم الطبيعي ما بين (70 --115)، والتحليل العشوائي أكثر من 200 يعطي انطباعا أن هناك خللا ما في سكر الدم.

السكر التراكمي % HBA1C يشير إلى حالة السكر في الأشهر الثلاثة السابقة للتحليل، ورقم 6 يشير إلى عدم وجود خلل في السكر، مع الحرص على إنقاص الوزن؛ لأن الوزن الزائد والسمنة هي الخطوة الأولى في الإصابة بالسكر، وذلك للمقاومة التي تحدث لهرمون الإنسولين في عمله حول جدار الخلايا، ويحدث ما يسمى بـ Insulin resistance.

المرحلة التالية في الإصابة بالسكر عندما يقل إفراز الإنسولين من البنكرياس، وبالتالي أنت لا تعاني من مرض السكر، ولا يوجد خلل في السكر لديك، ولكن عليك العمل على تغيير نمط الحياة، من خلال إنقاص الوزن، والحمية الغذائية، وممارسة الرياضة، وقد يساعد في ذلك تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج، مرة بعد الغداء، ليس بسبب أنك مصاب بالسكر، ولكن لأن الدواء يعالج مقاومة الخلايا لهرمون الإنسولين، ويجعله قادرا على العمل الجيد، ويمكنك التوقف عنه بعد عدة أشهر بعد إنقاص الوزن.

من المهم متابعة الضغط، وعلاجه من خلال تغيير نمط الحياة (الإقلال من الملح، ومنع المخللات، وممارسة الرياضة، وترك التدخين إذا كنت مدخنا، والحمية الغذائية، وهدوء الأعصاب) وسوف يساعد ذلك في ضبط نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية، وتجنب الإصابة بالسكر.

وفقك الله لما فيه الخير.