تزوجت حديثاً وزوجي لا يهتم بي ويريد الزواج بأخرى فكيف أتصرف معه؟

0 259

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر (26) سنة، تخرجت من الجامعة وخطبت لشاب أربعيني، يعيش في الديار الأوروبية، وافقت على الخطبة لما لمسته منه من الجدية؛ ولأن مواصفاته أعجبتني، دامت خطبتنا سنة كاملة بسبب ظروف عمله هناك، في هذه الفترة لم نكن على تواصل قوي، فقد كان لا يسأل عني ولا يهتم بي، كنت ألتمس له الأعذار، فربما تعود على الغربة، وربما فارق السن هو المشكلة، فنحن لا نرى الأمور من الزاوية نفسها.

تم عقد قراني عليه، ولم يحدث دخول بعد، كنت على أمل بأن تتغير تصرفاته معي، حاولت جذبه لكن دون جدوى، فهو لا يهتم بي ولا يسأل عني، حتى حينما يعلم بأنني مريضة! وأخيرا صارحني بأنه سوف يتزوج علي، ويقول بأنه حقه الشرعي، هل يعقل هذا ونحن في شهرنا الأول من الزواج؟ لا أسمع منه كلاما طيبا، لقد حرمت على نفسي كل العلاقات المحرمة مع الشباب حتى أنعم بالحلال مع زوجي!

أرشدوني كيف أتصرف، فأنا أعيش في كابوس مرعب؟!

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ leila حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا العفيفة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير، وأن يحقق الآمال.

من حق الفتاة أن تنزعج من مثل هذه التصرفات، ولكن ليس لها أن تيأس، لأنه لا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة، وكيف تيأس من توقن بأن الكون ملك لله، وأنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله.

أما حديثه عن الزوجة الثانية في أيامه الأولى معك، فهو أمر مزعج، وكم تمنينا أن توضحوا لنا الظرف الذي قيل فيه الكلام، والهدف من الكلام؟ وهل هو قائم بواجباته المالية، وواجب الفراش؟ وهل يواجه مشكلات مالية أو إدارية؟ وهل وهل، فمن المهم أن تفكري بهذه الطريقة، وثقي بأن لكل فعل ردة فعل.

وقد أحسنت عندما التمست له الأعذار، وأرجو أن تستمري بنفس الروح، ولا يحملك إهماله على إهمال نفسك، بل كوني عروسا متجددة، وكرري المحاولات حتى تتعرفي على مفاتيح شخصيته، واعلمي بأن تقصير الزوج لا يقابل بالتقصير؛ لأن المحاسب هو الله، وخير الأزواج عند الله خيرهم لصاحبه.

ونتمنى أن لا تستعجلي في تصعيد المشكلات، وثقي بأن حصرك لها في إطارها الزماني والمكاني يعين على حسن التعامل معها؛ لأن الإشكال ليس في حصول المشاكلات، ولكن في كيفية إدارتها والاستفادة منها.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، والصبر فإن العاقبة لأهله.

ونسأل الله أن يبارك لكما، وأن يبارك عليكما، وأن يجمع بينكم على الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات