السؤال
السلام عليكم.
أعاني من مرض نفسي، وصنف على أنه اضطراب ثنائي القطب، استخدمت علاجات عديدة، منها: ابليفاي، وسيركويل، وزيبركسا، ولاميكتال، وديباكين، وبجرعات عالية، والآن أنا على علاج سيركويل أكس ال 300 مرة واحدة، وديباكين 100 أيضا، ولا ميكتال بجرعة مائة.
المشكلة عند استخدام العلاج أشعر بالاكتئاب الشديد، وعدم الرغبة في فعل أي شيء، ومعها ينشأ التفكير في كل صغيرة وكبيرة، ولا أحب الخوض في المشاكل، ولدي خوف منها، فأبدأ بالمدافعة عن نفسي عند توقع مشكلة، ونسبة حدوثها ضئيل، ولكني بسبب الخوف تنشأ لدي هذه الفكرة فأقوم بإعداد نفسي في إخراجي للكلام مع الأشخاص، أقوم بإعداد نفسي قبل مواجهة أي شخص، وعند المواجهة يتغير كل ذلك، فأعاتب نفسي بشدة، وذلك لحساسيتي الزائدة كثيرا في كل شيء.
عند استشارة الطبيب يصرف لي مضاد اكتئاب، وعندها تصبح الحالة سعادة عارمة نوعا ما وسذاجة، وعدم مسؤولية، وهنا أقرر ترك العلاج، وهذا ما أفكر فيه حاليا مقتنعا بأنه هو المشكلة، فهو يغيبني عن وعي، وعن إدراكي، وبعدها تتفاقم الحالة وأصبح مريضا بشدة؛ بداية بالأفكار الظنانية وتحليلات ما يدور في هذا اليوم من محاورات بين الأصحاب، شكوك في الناس إلى الوسواس، وبعدها أرجع إلى والدي؛ لكي يعالجني.
أواجه مع الوالد مشاكل بسبب المرض، منها اعتقادي بأنه لا يريدني، وأنه تعب مني بسبب مرضي، وأنني فاشل حتى في عملي، فهو يحاول التغطية عني، فأنا لا ألتزم بالعمل إلا نادرا، ومقصر في ديني, أتوكل على الله, وأصلي لمدة أسبوع، وبعدها تصيبني التعاسة وأبدأ بلوم نفسي، وأنا جالس لا صلاة ولا سلامة من الأفكار، يقتلني واقع أني لا أحمل شهادة علمية جامعية، فلدي رغبة أن أصبح متعلما، ولدي قيمة بين عائلتي والمجتمع، فعائلتي كلهم يحملون مؤهلات إلا أنا.
أرجو مساعدتي، فلقد بدأت أيأس من الحياة، فلا أرى مستقبلا، وأفكر بالانتحار كثيرا، ولكن لدي زوجة وابنة صغيرة أحبها.
جزاكم الله خيرا.