السؤال
السلام عليكم
تحية طيبة لكل العاملين على هذا الموقع الرائع.
من شهر الحج تقريبا حتى الآن وأنا أشعر بمرارة في طرف اللسان مع وخز، تغيب يوما أو يومين ومن ثم تستمر لعدة أيام، وهذه المرارة مستمرة وكأني قد تذوقت عطرا، وبعض الأحيان أشعر بجفاف شديد فقط في طرف اللسان والشفتين من الداخل، علما أنني قد لاحظت أن هذه المرارة لا تأتي إلا عندما أشم رائحة عطر قوية أو أي رائحة قوية، وقرأت في أحد المواقع الطبية أن هناك علاقة بين حساسية الأنف ومرارة اللسان، كما أحب أن أوضح أني أعاني من حساسية الأنف والاحتقان المزمن.
أتمنى إفادتي بعلاج حالتي، وأي طبيب متخصص أقصد؟
شاكرة لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fatmah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكواك كما تذكرين في سؤالك مرتبطة بحدوث الشم لرائحة العطر أو أي رائحة قوية، وبالتالي فهي على الأغلب تحسسية في الأنف والجيوب الأنفية -كما تعلمين-ـ وهذا التحسس ينتج موادا مخاطية في الأنف والجيوب يصبح لها رائحة وطعما مرا في حال الالتهاب في الأنف والجيوب بسبب التراكم المزمن لهذا المخاط فيهما، وتعطي كل هذه الأعراض التي تشكين منها.
يجب إجراء تقييم شامل للأنف والجيوب الأنفية بالفحص السريري الجيد، الذي يتضمن الفحص بالمنظار التلفزيوني، وقد يلزم إجراء التصوير الطبقي المحوري للأنف والجيوب الأنفية لإيجاد مصدر الالتهاب وعلاجه حسب الحالة.
بالنسبة لعلاج التهاب الجيوب المزمن، لا بد من محاولة العلاج المحافظ بالوقاية من عوامل التحسس -في حال وجوده- مثل: العطور والبخور والغبار والدخان، كما نعطي أدوية مثل مضادات التحسس الفموية وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية: فليكسوناز، أفاميس، رينوكورت، وقد نشارك بإعطاء المضادات الحيوية في حال وجود التهاب مزمن في الجيوب الأنفية، مع التركيز أيضا على العلاج الطبيعي للأنف والجيوب الأنفية من تبخيرات وغسول بالسيروم الملحي، حيث أن هذه الإجراءات مهمة في فتح فتحات الجيوب الأنفية، وبالتالي تسهيل تصريف المخاط والسوائل القيحية المتراكمة فيها في حال التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي المزمن.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.