السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرا، وجعل مساعدتكم للناس شفيعا لكم يوم الدين.
بالنسبة لابني الثاني في الترتيب، شخصيته الأكثر تعقيدا بين أبنائي، هو رائع في إخلاصه وذكائه وتحمله للمسئولية، وطموحاته، ورجولته، وتحامله الشديد على نفسه، لكن عنده بعض الاندفاعية، وهو دقيق للغاية ويهتم بالتفاصيل جدا، كتوم جدا فقد يتعرض لمصائب، وحصل أن تعرض لجروح كبيرة حاول أن يهونها على نفسه، ويتصرف دون أن يخبرنا -نحن والديه-.
أحيانا أكشف عنه الغطاء فأجده يبكي بكاء شديدا، هو عاطفي ويتألم لأجل الصغار والحيوانات، أذكر أني مرة طلبت منه إغلاق الباب فقال لي: يوجد فراشة انتظري حتى تطير وسأغلقه، وحين اندهشت قال لي: (حرام يا أمي ).
عنده حديث النفس أي التفكير الزائد كإخوته، يخاف بشدة من الظلام والوحدة، عنيد للغاية قد يصل به العناد والتمرد درجة أن يمكث في المطر يوما كاملا اعتراضا على أمر ما، فوضوي، وغير منظم ومشتت.
بالطبع هو يشكو من أخيه الأكبر مر الشكوى، ومع ذلك هو يغار منه ويحتاجه في بعض الأوقات، كم ذاق منه عجينا وطحينا وضربا في الوجه والعينين والرأس دون سابق إنذار حتى أنهما وهما في الصغر قام أحدهما بكوي يد الآخر بالمكواة، وحاول الآخر تفادي الأمر، لكنه أصيب بحروقات، ناهيك عن معاناته لحساسية صدر شديدة في صغره.
عمره 13 سنة، استشرت الطبيب بشأنه، ذكائه طبيعي، صفاته مميزة، وقد أعجب به الطبيب جدا، صرف له ستراتيرا، وابيكسدون مثل أخيه الأكبر، تناول الدواء مدة 8 أو 9 شهور، ولم أستطع إحضارهم لجلسات العلاج السلوكي لظروف ما.
وبعد انقطاع فترة قد تصل لسنة ذهبت مرة أخرى للطبيب، وصرف له اريببركس شراب، ومودابكس 50، وأيضا اتوموكس ايبكس 40 استمر عليها قرابة 6 شهور، وانتقلنا لبلد أخرى وتوقف العلاج، وبعدها بفترة لتزايد الأعراض ومنها تزايد حدة المناكفات والشجار داخل المنزل أعطيته مودابكس 50 لمدة 3 شهور أخرى، ثم توقفنا دون تدرج في التوقف.
نسيت أن أذكر لك أنه وأخاه الأكبر بداية ذهبت بهم لطبيب مخ وأعصاب، وصرف لهما تجريتول شراب استمر عليه (لا أذكر تحديدا منذ 6 شهور إلى 9 شهور ) وكانت هذه أولى تجربتهم مع العلاج بالدواء.
سؤالي: ما هي نصيحتك، وهل يستمر في الأدوية، وما هي، أو أين أستطيع هنا في قطر أن أتوجه للاستشارة بشأنه؟
ملاحظة: وزنه الآن 36 ك.
وجزاك الله كل الخير، وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك.