السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي تبلغ من العمر (25) سنة، وتعاني من انتفاخ البطن، بعد مراجعة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة للبطن بالأجهزة، قال الطبيب بأنها تعاني من القولون مع وجود الغازات في البطن، فوصف لها الطبيب ثلاثة أدوية تتناولها ثلاث مرات يوميا، دواء (ديسفلاتيل) تمضغه بعد الأكل، ودواء (دوجمتيل)، (وديبريدات) قبل الأكل.

سؤالي الأول لكم، ما رأيكم في العلاج؟ وكم المدة اللازمة لأخذه، شهر أم أكثر؟ وما نصيحتكم لها للتغلب على المشكلة؟ وهل من الممكن أن يختفي الانتفاخ؟ فهي تحلم بالرشاقة، وتقول بأن البطن تضايقها بالحركة، وتسبب لها الثقل، وهذا ما يجعل أختي حزينة وتبكي دائما، فهي تجرب كل شيء ولا ينفع معها.

أختي تعاني من عادة بلع ريقها بشكل مستمر، فهل في ذلك أي ضرر، بسبب إدخال الهواء الذي يؤدي إلى زيادة المشكلة عندها؟

سؤالي الثاني لكم: أختي تحب أكل التفاح الأخضر بكثرة، فقد تتناول أربع حبات في اليوم، وبعد الأكل يحدث الانتفاخ بشكل مفاجئ، لكنه يذهب ويزول مع البول أو التعرق، فهل تناولها للتفاح الأخضر سبب من أسباب الانتفاخ، أم أن ما حدث معها يعد طبيعيا؟ أتمنى نصحي بكل ما ترونه مناسبا في هذا الموضوع، وما هي أفضل تقنية لإزالة انتفاخ البطن؟ وما رأيكم بالأجهزة التي تستخدم في تكسير الدهون، أو المساج، أو حقن الميتزوبي؟ وهل تناول الشاي الأخضر بعد الأكل مباشرة يسبب التخمة والانتفاخ، ويحرمنا من القيمة الغذائية للأطعمة التي نتناولها قبل شرب الشاي؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن العلاج المقترح لشقيقتك في سياق علاج القولون العصبي جيد جدا، وخاصة من كانت أعراضه تزداد بسبب القلق أو التوتر, ويمكن استخدام (الدوجاتيل) حتى شهرين، أما (الديبريدات والديسفلاتيل)، فننصح بتناوله شهرا واحدا، ولابد من اتباع النصائح التي تمنع تكرر الحالة، أو التي تساعد على تخفيفها أو التخلص من هذه الشكوى المرضية لدى شقيقتك، كالابتعاد عن البقوليات، وتناول الطعام بهدوء دون سرعة، والمضغ الجيد للأكل، والإقلال من المعجنات والحلويات والشوكولاتة، وتقليل تناول المشروبات الغازية ومضغ اللبان، والأحسن التوقف عنها، وأخيرا مكافحة الإمساك إن وجد.

أما بلع الريق المستمر فهي عادة تساعد على بلع الهواء بشكل مستمر، وهي من أهم أسباب النفخة والغازات في حقيقة الأمر.

فوائد التفاح الأخضر عديدة، ويساعد على التنحيف، ويزيد من مناعة ونشاط الجسم، ويمنع العديد من الأمراض، أما أن يحدث نفخة عند البعض فبسبب غناه بالألياف، ويتوجب توزيع الكمية التي تتناولها شقيقتك على اليوم كله، أفضل من تناول عدة تفاحات دفعة واحدة.

تخفيف الكرش بالمختصر: يتوجب توافر الحمية الخاصة بكمية السعرات الحرارية اللازمة للشخص، وتناول الأغذية المنشطة للاستقلاب، كالتفاح الأخضر، والشاي الأخضر، والخضراوات الطازجة، وغيرها، مع ممارسة الرياضة المناسبة، وتعتبر أجهزة تكسير الدهون رائعة إن حقق الشخص الشرطين التي ذكرتهما.

أما بالنسبة لمادة الشاي الأخضر، فإن أضرار استخدامه متعلقة بالكميات التي يتم شربها، حيث تحدث تلك المضار عند تجاوز كمية خمسة أكواب يوميا، وكوبين عند الحوامل والمرضعات، كاضطراب المعدة، والإمساك، والصداع، والعصبية، وطنين الأذن, ومشاكل النوم, والتهيج، وعدم انتظام ضربات القلب, وفقر الدم بعوز الحديد، حيث ينقص شرب الشاي الأخضر من امتصاص الحديد.

مع تمنياتي بالفائدة المطلوبة بإذن الله.