السؤال
السلام عليكم
أنا طالب بعمر 19 سنة، كنت قد تناولت سبرالكس 10 لمدة ستة أشهر لعلاج حالات التلعثم والخوف، خاصة الرهاب الاجتماعي، وكان مصاحبا لذلك ارتفاع في نبض القلب، وتعرق.
بعد تناولي للسبرالكس شعرت بتحسن طفيف، لم تختف الأعراض ولكنها هدأت، وهدأ خوفي من الأماكن المغلقة، بعدها بسنة هجمت علي الأعراض بقوة مرة أخرى.
هل الحل استخدام سبرالكس بجرعة 20 لعلاج الرهاب أو حالتي عموما؟ هل يكون مجديا رفع الجرعة أم أنتقل لدواء آخر؟!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على الثقة في إسلام ويب.
أيها الابن العزيز: أنا أريدك أن تترك الدواء جانبا، وتفكر معي مليا وبجدية في العلاج السلوكي.
أنت شاب، حباك الله تعالى بمقدرات عظيمة، مقدرات وجدانية ونفسية وهرمونية وفسيولوجية، هذه يجب أن تستفيد منها وتحطم فكرة الخوف، وتخترق فكرة الخوف، وتبدأ في تطبيق برامج عملية، وأنا أؤكد لك أنه لن يحدث لك شيء، لن يصيبك مكروه أبدا.
زيادة نبضات القلب، الشعور بالتلعثم، بالمخاوف، هذا كله شعور داخلي خاص بك أنت، لا أحد يطلع عليه، ومن خلال التطبيق هذا – أي الاختراق والاقتحام وتحقير الخوف والإصرار على ذلك – سوف تجد أن أمورك - الحمد لله تعالى – قد تحسنت بصورة ممتازة جدا.
هنالك تطبيقات عملية في الحياة، لا تؤخر الإنسان أبدا، ولا تكلفه شيئا، وفي ذات الوقت تضيف له إضافة عظيمة، مثلا الصلاة مع الجماعة، هذه تؤدي إلى تطور اجتماعي عظيم، لعب الكرة مع زملائك، الذهاب مع زملائك للجلوس في مطعم مثلا مرة في الأسبوع، وكذلك أماكن التسوق، أن تزور أصدقاءك، أن تزور أرحامك، أن تكون دائما جالسا في الصف الأول في مرفقك الدراسي.
هذه أمور بسيطة وفي متناول الإنسان، وهي العلاج الأساسي الذي أنصحك به.
أما الدواء فهو مساعد، وليس أكثر من ذلك، وأنا أرى أن جرعة عشرة مليجرام من السبرالكس كافية جدا، لأنني لا أريدك في هذا العمر أن تتناول جرعات كبيرة من الدواء، ويجب أن تركز على الرياضة كثيرا، وكذلك تمارين الاسترخاء، فهي داعمة أساسية للعلاج.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.