السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشكلة في أنفي تضايقني كثيرا، حيث أن أنفي مائل إلى جهة وليس مستقيما، وكل من رآني لاحظ ذلك، وخصوصا عندما أقوم بتصوير نفسي بالجوال.
وأعاني من انسداد دائم بإحدى فتحتي الأنف، وحساسية، وكثرة المخاط اليابس داخل الأنف، وأشعر أيضا بصداع ودوران، أتمنى الإجابة على ذلك.
شاكرا لكم جهودكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للانحراف في ظاهر الأنف: هو تبدل في شكل الهرم الأنفي، ولا حل له إلا بالجراحة التجميلية، وعادة يترافق انحراف ظاهر الأنف الذي تعاني منه مع الانحراف في الحاجز الأنفي (الذي يقسم تجويف الأنف إلى قسمين: أيمن، وأيسر)، وهذا الانحراف يؤدي إلى انسداد في أحد طرفي الأنف، أو كليهما, وأيضا هذا الانحراف لا علاج له إلا بالجراحة التقويمية التي تقوم وضعية الحاجز الأنفي، وتعيده إلى الخط المتوسط للأنف.
بالنسبة للحساسية الأنفية، والتي تتسبب بكثرة المخاط: هي بالإضافة لذلك تتسبب في ضخامة الأنسجة المخاطية للأنف، وبالتالي لزيادة التضيق في الأنف (الضيق أصلا من الانحراف في حاجز الأنف وظاهر الأنف)؛ وبالتالي تزيد الحالة سوءا, وهذا المخاط سيجف مع التنفس، ويشكل القشور المزعجة، والمعيقة للتنفس داخل الأنف، وهو ما يتسبب بكل الأعراض التي تعاني منها من انسداد، وصداع، ودوران أحيانا.
كما ذكرت فالانحراف في ظاهر الأنف، والحاجز الأنفي، لا يعالج إلا بالجراحة.
أما الحساسية فلها علاج آخر كالتالي: يجب اكتشاف العوامل التي تسبب لك الحساسية سواء بالتجربة، أو عن طريق تحاليل التحسس الجلدية أو الدموية، وعندها يسهل الوقاية منها بتعديل نمط الحياة، والابتعاد عن هذه المسببات, ثم بالعلاج الدوائي بمضادات التحسس الفموية (كلاريتين, إيريوس, سيتريزين, فيكسوفينادين...) وكذلك بخاخات كورتيزون موضعية في الأنف، وهي ذات تأثير موضعي، وامتصاصها الدموي ضعيف جدا، ولا تعطي التأثيرات الجانبية للكورتيزون، مثل (فليكسوناز, أفاميس, نازونكس..).
كما أن هناك علاجا مناعيا وهو العلاج الوحيد المعروف، والذي يعطي شفاء تاما من التحسس في حال نجاحه، حيث يتم إجراء اختبارات التحسس الجلدية أو الدموية؛ لمعرفة العوامل التي تسبب لك الحساسية، ثم يتم تركيب لقاح مكون من تراكيز ضعيفة جدا من هذه العوامل، ويزاد التركيز فيها بشكل تدريجي مع التقدم في العلاج، ويعطى على شكل حقن تحت جلدية، أو نقط تحت اللسان، ويستمر العلاج فيها لثلاث سنوات بشكل أسبوعي في البداية، ثم شهري حسب طريقة العلاج، تؤدي بعدها للشفاء -بإذن الله- من الحساسية تجاه العوامل التي تم اكتشافها بالتحاليل التي ذكرتها.
مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.