السؤال
السلام عليكم
أعاني من مشكلة بين أصابع يدي اليمنى، بدأت منذ أكثر من شهر، كانت خشنة وجافة جدا، وبدأت بالتقشر، وبعد ذلك أصبحت حمراء، وملمسها أصبح ناعما وأملسا جدا، وأطرافها خشنة وجافة.
ماذا علي أن أفعل لأتخلص من هذه المشكلة؟ لأنها تسبب الألم والحكة. وهل هي فطريات أم جفاف؟
مع العلم أن بشرتي جافة، وأنا أسكن في مدينة رطبة، وعندما بدأت المشكلة كنت في زيارة لمدينة جافة، حيث مكثت فيها أكثر من أسبوع.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتصور أن المشكلة التي تعاني منها: هي نوع من أنواع الأكزيما، أو حساسية الجلد، ويختلف شدة الإصابة بتلك المشكلة من مجرد جفاف بسيط وتشققات، إلى التهاب حاد مصحوب باحمرار، وحبوب بها حكة أو فقاعات أو إفرازات وقشور، وربما يكون مصحوبا بزيادة في سمك الجلد إذا لم يتم العلاج بصورة فعالة.
من الأمور المهمة التي يجب الانتباه لها في علاج أكزيما اليدين هي: تجنب التعرض للماء بصورة مبالغ فيها، حيث أن وضع الأيدي في الماء لفترات طويلة، ومرات متعددة يؤدي إلى جفاف الجلد، وسهولة إصابته بالأكزيما عند التعرض للمثيرات المتعددة.
ولا بد أن يستخدم مرطب باستمرار لتليين الجلد، وبالأخص بعد غسل الأيدي أو الاستحمام أو الوضوء، وبعد التجفيف مباشرة، حتى يحتفظ الجلد برطوبته، والفازلين من المرطبات الجيدة إذا كان مناسبا لك، أو أي نوع من المرطبات المتداولة، ولا مانع من استخدام المرطبات باستمرار، ولفترات طويلة.
ذلك بالإضافة إلى تجنب المواد المثيرة قدر المستطاع مثل: المنظفات، والمذيبات، واستخدام الأيدي واحتكاكها المستمر بالأشياء الخارجية الصلبة، مثل الحديد، وغيره بدون حماية، مثل ارتداء قفاز مناسب.
ويمكنكم أيضا استخدام صابون مرطب لا توجد به مواد عطرية لغسل الأيدي بدلا من الصابون العادي، على أن يتم ترطيب الجلد مباشرة بعد الغسيل باستخدام المرطبات -كما ذكرت سابقا-.
لا تقلقي؛ فيمكنكم السيطرة على المشكلة المذكورة باتباع التعليمات السابقة، ويمكنك استخدام المستحضرات الطبية الموضعية، والتي تحتوي على كورتيزون، وتوجد أنواع كثيرة ومتدرجة القوة، ومن هذه المستحضرات يختار الطبيب النوع المناسب حسب شدة المرض، ولكن لا تزيد مدة الاستخدام عن أسبوعين، وتحت الإشراف الطبي.
أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية متخصص؛ للتأكد من التشخيص، واستبعاد الالتهاب الفطري، وغيره من الأمراض الجلدية، وعمل ما يلزم، ومتابعة حالتك.
وفقك الله، وحفظك من كل سوء.