السؤال
السلام عليكم ورحمة الله!
أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع!.
وأشكر الدكتور محمد عبد العليم على تجاوبه الرائع، وكذلك الأستاذة إيمان!
أنا فتاة في العشرينات من عمري، أشكو من عدم الثقة بالنفس! بمعنى أني أردد ما يقوله الآخرون؛ حتى لا أتعرض لنقد؛ فأنا أخشى النقد جدا! ولا أعرف كيف أتصرف!؟ وبماذا أرد حينما أنقد!؟
كيف أبعد عن نفسي الحساسية من النقد، ولا أهتم بما يقال عني؟ دائما لا أدري ماذا أريد!؟ وما هو رأيي في أي موضوع!؟
حينما أكون في مجلس لا أدري بماذا أتكلم!؟ وإن تكلمت فلا أستطيع أن أسترسل في كلام طويل! إذا كان الكلام كثيرا فإني أشعر بالتلعثم! فمن المستحيل أن أحكي قصة مثلا، أو أشرح أمرا ما!
أشعر بالغيرة - علما أني أحاول إبعادها - إذا رأيت إحدى الزميلات تتحدث بلباقة، ولا تعاني من شيء! مع أني توقعتها مثلي!
حينما يأتي إلينا ضيوف، أو تكون أمامي مهمة يجب أن أنجزها أشعر بالتوتر!ولو كانت مهمة تافهة وبسيطة؛ فأنا أكبر الأمور جدا!
قرأت الاستشارة رقم.. 16922، فوجدت أن الأعراض التي ذكرها السائل مثل الأعراض التي تأتيني، لكن سمعت أن السيروكسات يؤدي إلى البدانة، فهل أستعمل البروزاك؟ وكم تكون الجرعة؟ ومتى أتوقف عنها؟ أرجوك - يا دكتور - ساعدني! أريد أن أرتاح!
نسيت أن أذكر لك - يا دكتور - أني فاقدة الرغبة في إكمال تعليمي؛ وذلك لأني درست لمدة في الجامعة ثم تركت الدراسة، وكان السبب الرئيسي أن بعض البنات اللواتي معي في القاعة دائما يتهامسن سخرية بي! ووالله لا أدري لماذا يفعلن ذلك، مع أني صامتة لا أتكلم معهن، لكن لا أدري لماذا؟
لا تقل لي - يا دكتور - أني أتوهم ذلك! لا والله فأنا أعرف أن هناك مرضا يجعل الإنسان يتوهم أن كل الناس يكرهونه، ويتكلمون عليه! لكن ما قلته حقيقة، فمثلا في إحدى المرات في وقت الخروج من الجامعة كنت أنتظر سيارتي، وكان بجانبي فتاتان، واحدة من اللواتي يستهزئن والأخرى لم تكن كذلك، فهب علينا بعض الهواء، وكانت معه رائحة غير طيبة؛ فقالت تلك الفتاة للأخرى، وهي تنظر إلي بطرف عينيها: (دعينا نذهب من هنا؛ فهنا فرائحة مقرفة) وزميلتها لم تكن تدري أنها تقصدني، فذلك واضح عليها، وأيضا لأنها ليست من ذلك النوع!
وأنا متأكدة أن رائحتي طيبة، وأن الرائحة من المجاري القريبة، لكني تأثرت من هذا الموقف! علما أنه ليس بيني وبين الفتيات أية علاقة؛ فلم أرهن إلا في الجامعة!
وكذلك في المرحلة الابتدائية كان مجموعة من الفتيات يفعلن أفعالا شبيهة بتلك!
والله - يا دكتور - إني لم أفعل لهن شيئا، بل العكس، فلأني قهرت من صغري من هذا التعامل أصبحت أعامل الناس معاملة فوق طاقتي، وأظهر لهم طيبة شديدة! خصوصا من هم على شاكلة أولئك الفتيات.
أريد أن تكون لي شخصيتي! وأريد أن أتقبل النقد، وأبعد الرهبة من الناس، والقلق والتوتر عن نفسي!.
اعذرني - يا دكتور - على إطالة الرسالة، وعدم ترتيبها؛ لأن أفكاري غير مرتبة، ولأني كلما تذكرت شيئا كتبته!.
وأود أن أخبرك أني أصبت قبل حوالي أربع سنوات بالوسواس الذي يجعلني أعيد الصلاة كثيرا والوضوء، فهل يفيد البروزاك في علاجي؟ وإذا كان لدي في نفس الغرفة التي أصلي فيها إحدى أخوتي، أشعر بتوتر شديد، حتى إني أقطع الصلاة!
أرجو أن تصف لي دواء يخفف عني بإذن الله!
ولك مني الدعاء الخالص!