السؤال
السلام عليكم
بداية أريد أن أشكركم على موقعكم الرائع، وجزاكم الله خيرا على تفانيكم في تقديم المساعدة للجميع.
عمري24 سنة، متزوجة منذ 5 سنوات، دون أطفال فصيلة دمي سالبة وفصيلة دم زوجي موجبة, حملت 4 مرات, الحمل الأول سقط في الأسبوع 22، وتوفي الجنين بعد ولادته, والحمل الثاني ولدت مبكرا في الأسبوع 30، مع أنني ربطت عنق الرحم ولكن توفي الجنين بسبب عدم اكتمال الرئتين, وأخذت إبرة المضاد بعد الولادتين، وحملت للمرة الثالثة بعد سنة لكن كنت أنزف دائما، ثم قالوا لي إن الجنين ميت، وأجهضت في شهرين، وفي الحمل الرابع سمعت النبض وبعدها قالو: إن المشيمة كبيرة، وشخصوه بالحمل العنقودي، وعملت تنظيف وحللت المشيمة، وتبين أن كل شيء سليم، وأن الحمل ليس حملا عنقوديا.
مرت سنتين منذ إجهاضي الأخير دون حمل, عملت تحاليل الغدة وهرمون الذكورة والتحاليل كلها سليمة، وتعالجت من الالتهابات وأجريت أشعة الصبغة، وكل شيء سليم، الرحم حجمه طبيعي، والأنابيب سليمة، وصف لي الدكتور كلوميد، واوفستان، وإبرة تفجيرية، في اليوم 13 من الدورة كان عندي 3 بويضات حجمهم 18 - 20- 21 ولكن لم يحصل الحمل، ونزلت علي إفرازات بنية تسبق الدورة بيومين، فهذه الإفرازات لم تنزل من قبل، في رأيكم ما هو سبب تأخر الحمل؟ وما هو سبب الإجهاضين الأخيرين؟ هل بسبب اختلاف فصيلة الدم؟ فأنا لم آخذ إبرة المضاد عند النزيف أثناء الحمل، وفي حالة دمي اختلط هل هذا يمنع الحمل؟ وما هي المخاطر في حالة حصول الحمل؟ وفي أي يوم يمكنني إجراء تحليل هرمون الحليب؛ لأن الثدي صار دائما حساس كأنه حامل؟ تحاليل زوجي جميعها سليمة، آسفة على الإطالة وكثرة الأسئلة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ FARAH حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، وأن يعوضك بكل خير .
إن الحالة عندك تعتبر حالة هامة جدا, وقد تكون أسباب الولادة المبكرة هي نفسها أسباب الإجهاض, لذلك يجب عمل تحاليل واستقصاءات شاملة تتضمن تحاليل للأجسام المناعية, والتي من الممكن أن تؤدي إلى تشكل خثرات وجلطات في المشيمة فتمنع وصول الدم إلى الجنين وبالتالي تؤدي إلى وفاته، وهذه التحاليل هي: ANA-ACA-LA-PT-PTT-PROTIEN C-S، كما يجب عمل تحاليل للصبغيات لك ولزوجك، وتحاليل هرمونية للغدة الدرقية, TSH - FREE T3-T4 ولبعض الفيروسات TORCH-RPR.
ويجب أخذ عينة من باطن عنق الرحم للتأكد من عدم وجود التهاب كامن HVS, والأفضل عمل تنظير لجوف الرحم, للتأكد من عدم وجود حاجز في الرحم، أو ورم، أو لحميات, أو أي تشوه يؤثر على الحمل.
وبالطبع يجب عمل تحليل لمعرفة هل حدث تحسس في الدم بسبب اختلاف عامل الريزوس بينك وبين زوجك أم لا؟ والتحليل يسمى: ANTI BODY SCREEN، إن اختلاف عامل الريزوس لا يسبب الإجهاض أو وفاة الجنين في مرحلة مبكرة, لكنه قد يسبب انحلال دم الجنين، ووفاته في الشهور المتقدمة أو بعد الولادة.
وفي حال لم يتبين سبب واضح وكانت التحاليل سليمة فيمكن تجربة العلاج بإحدى الطريقتين:
1- إما بتناول أسبرين الأطفال مع إبر (الهيبارين) بشكل يومي بمجرد تشخيص الحمل.
2- أو تناول أسبرين الأطفال, مع حبوب تسمى (بريدنيزون) بشكل يومي وبمجرد تشخيص الحمل أيضا.
ويجب عمل ربط لعنق الرحم في الحمل القادم عندما يصل الحمل لعمر 14 أسبوعا، وأنصحك الآن وقبل حدوث حمل جديد بتناول مضاد حيوي يسمى (أريثروميسن)عيار 500 ملغ حبة كل 8 ساعات لمدة 10 أيام، وذلك لعلاج أي التهاب غير ظاهر في عنق الرحم.
كل ذلك سيكون نوعا من الأخذ بالأسباب ليس إلا، ويبقى الله -عز وجل- هو خير الحافظين.