السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب كنت أعاني من رجفة اليد في المناسبات العائلية فقط، مع أصحابي وبالجامعة جدا عادي، وكنت أخرج وأقدم مناقشات أمام الدكاترة والطلاب -والحمد لله- كنت عاديا وأملك الجرأة " هذا العام الماضي ".
الرجفة عند أقاربي سببت لي إحراجا كبيرا، فقررت أن أبحث عن علاج، فذهبت لطبيب نفسي، وصرف لي زيروكسات، وأخذت منه فترة شهرين وبعدها انقطعت، وأخذت منه مرة أخرى، لكن ما أفادني أبدا، ولا شعرت بأي تحسن.
بعدها بحثت عن علاج آخر في النت، ووجدت في الموقع هنا استشارات، وذكر من ضمنها دواء الاندرال فاشتريته وأخذت منه قبل المناسبات 10 – 15 جرام، -والحمد لله- تزول الرجفة، وأرتاح كثيرا، لكن بعد فترة صرت آخذه بكثرة شبه يومي، والآن آخذه بشكل يومي، إذا لم آخذه أشعر برجفة في اليد وفي الرجل، وخفقان في القلب يشبه الخوف، وثقل بالرأس، وثقل خفيف في الكلام، صرت آخذه الآن بشكل يومي آخذ 10 جرام.
سؤالي: هل له ضرر علي باستخدامي اليومي له؟ أريد علاجا يعالج مشكلتي، وأترك الاندرال نهائيا.
شكرا لكم وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد .
أيها الفاضل الكريم: هذه الرجفة التي تعاني منها يظهر أنها رجفة ظرفية، وربما تكون هي نوع من القلق الاجتماعي والخوف الاجتماعي البسيط، لكن من المستغرب أنه يحدث حين تكون مع أسرتك، فيعرف أن الخوف الاجتماعي يكون أكثر شدة أمام الغرباء.
عموما نصيحتي لك هي أن تجري فحوصات طبية للتأكد من مستوى الدم؛ لأن فقر الدم قد يؤدي إلى رجفة، قد يؤدي إلى خفقان في بعض الظروف، وأرجو أيضا أن تتأكد من مستوى هرمون الغدة الدرقية، وكذلك فيتامين (د) وفيتامين (ب12). هذه الفحوصات أساسية ومهمة.
أريدك أيضا أن تعتمد كثيرا على التمارين الرياضية، وتمارين الاسترخاء، وأريدك أن تحضر نفسك ذهنيا أن هذه الرجفة لن تأتيك بعد ذلك - إن شاء الله تعالى - حتى وإن كنت في مواقف اجتماعية مع الأسرة، يعني أن تغير نفسك فكريا، وألا تكون مستسلما لهذه الرجفة أبدا، ولا تراقب نفسك حين تكون مع الأسرة، لا تراقب أدائك، كن شخصا عاديا وعفويا، ودائما ابدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) مع نفسك، حين تكون مقدما على أي عمل.
تطبيق تمارين الاسترخاء بكثافة، وممارسة التمارين الرياضية أعتقد أن ذلك أمرا جيدا.
الإندرال دواء بسيط، وبجرعة عشرة مليجرام جرعة بسيطة جدا، وليس له أي آثار جانبية سلبية، أعرف من يتناوله لسنوات طويلة، لكن لا أريدك أن تتخذه المنفذ العلاجي الوحيد، ما ذكرته لك سابقا أعتقد أنها وسائل علاجية أفضل.
بالنسبة للإندرال: أريدك الآن أن تتناوله بطريقة صحيحة، وهي أن تأخذ عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحا لمدة شهر آخر، ثم عشرة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عنه، وبعد ذلك إن كانت لك حاجة به، أو رأيت أن هذه الرجفة لا زالت تسيطر عليك فلا بأس من أن تتناوله، فهو دواء سليم جدا، فقط المحاذير أننا لا ننصح باستعماله بالنسبة للذين يعانون من الربو.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.