السؤال
السلام عليكم
بعد قراءة سورة البقرة أشعر بالإرهاق والضيق، وأفتعل المشاكل، ما سبب ذلك؟
بدأت في التفكير أن أترك القراءة في البداية، وحاولت أن أقاوم ذلك الإحساس، ولكن الأمور تزداد سوءا، فماذا أفعل؟
السلام عليكم
بعد قراءة سورة البقرة أشعر بالإرهاق والضيق، وأفتعل المشاكل، ما سبب ذلك؟
بدأت في التفكير أن أترك القراءة في البداية، وحاولت أن أقاوم ذلك الإحساس، ولكن الأمور تزداد سوءا، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ soso حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله تبارك وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يرد عنك كيد الكائدين، وحقد الحاقدين، وحسد الحاسدين، واعتداء المعتدين، إنه جواد كريم.
بخصوص ما ورد برسالتك -أختي الكريمة الفاضلة-: الذي يبدو لي أنك تعانين من نوع من الاعتداء الجني عليك، وهذا الذي يجعلك تشعرين بعدم الراحة عندما تستمعين إلى سورة البقرة؛ لأن سورة البقرة – كما تعلمين – لها أثر عظيم جدا على الشيطان، ولذلك فالشيطان يفتعل هذه المشاكل حتى لا تواصلي هذه الرحلة الطبية العلاجية التي تمارسينها الآن.
من هنا فإني أنصحك بضرورة عرض أمرك على راق من الرقاة؛ لأنك في حاجة إلى رقية شرعية على يد متخصص، ما دامت سورة البقرة عندما تقرأينها أو تسمعينها تشعرين بهذه الأعراض التي وردت برسالتك.
أرى أن تستعيني بعد الله تبارك وتعالى بأحد الرقاة الثقات، خاصة وأنك في السعودية، والسعودية فيها عدد كبير من الرقاة الثقات الذين يتميزون بصحة المعتقد وسلامة الطريقة، وهذا أمر -بإذن الله تعالى- سهل ميسور؛ لأنه أحيانا الواحد منا قد يستطيع أن يأخذ حبة علاج يرفع بها الألم عن نفسه، أو تساعده على الأقل في تسكين الحالة، ولكن إذا كانت الحالة خطيرة فإن الحبوب – وحتى الإبر والدواء المشهور بالبنادول أو غيره – لا ينفع، إنما لا بد من عملية.
أنت كذلك يبدو لي أنك في حاجة إلى رقية شرعية مكثفة على يد متخصص، فأنا أنصحك بذلك – بارك الله فيك – بدلا من هذه المعاناة التي تستمر، لأنه مما لا شك فيه أن الجني الذي معك يتأثر بسورة البقرة، ولذلك يصيبك بهذه الأعراض حتى لا تواصلي هذه الجرعة من العلاج، فإن توقفت عنها أعتقد أن الأمور ستكون هادئة، ولكنه لن يخرج، بل قد يزداد تمكنا منك.
من هنا فإني أقول: ضرورة لا بد – بارك الله فيك – من الاستعانة بعد الله تعالى براق ثقة، متمكن، حتى يستطيع -بإذن الله تعالى- أن يقضي على هذا اللعين الذي دخل إلى حياتك، ويريد أن يفسد عليك دينك ودنياك معا.
عليك بالرقية الشرعية، وحتى يتيسر لك ذلك لا بد لك من المحافظة على أذكار الصباح والمساء، وهذا ضروري جدا، لأن هذا يضعف حقيقة كيد الشيطان بصورة قد لا ننتبه نحن لها، كذلك أيضا عليك بالمحافظة على أذكار ما بعد الصلوات، والمحافظة على الصلوات في أوقاتها، والاجتهاد في أن تكوني على طهارة معظم الوقت، وعليك بالدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يشفيك.
عليك بالإكثار من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، عليك بالإكثار من قراءة آية الكرسي والمعوذات الثلاث، حتى يتيسر لك -إن شاء الله تعالى- الوصول إلى راق، وبإذن الله تعالى حالتك سوف تتحسن، وسوف تتخلصين نهائيا من هذا الاعتداء – بعد الرقية الشرعية – وأسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وأن يدفع عنك كل شر، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق والسداد.