السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 27 سنة، تناولت الكحوليات وبعض المواد المخدرة لمدة أربع سنوات، والآن والحمد لله متوقف منذ 6 أشهر، وأسأل الله الثبات.
أعاني من إسهال صباحي بشكل يومي لمدة سنتين ونصف، وتوقف قبل شهرين.
بدأت تظهر مشكلة جديدة وهي الأكل بشراهة أحيانا، والشعور بالتخمة، مع عدم الشعور بالرغبة بالتفريغ، ولكنني أحاول جاهدا التفريغ من باب القلق لا أكثر.
استخدمت بعض المسهلات التي ساعدتني، وكان التفريغ بكميات كبيرة مع خروج رغوة صفراء تميل إلى البياض بشكل قليل بآخر عملية التفريغ.
توقفت عن استخدام المسهلات وعادت المشكلة.
علما أني أعاني منذ ثلاث سنوات، وإلى الآن من انتفاخات وغازات لا تكاد تنقطع، وأصوات، وأحيانا شعور بالغثيان، وآلام رهيبة أسفل البطن وإلى القلب.
أجريت قبل ثلاثة أشهر تحليلا للدم، وأخبرني الطبيب بوجود التهاب بسيط في الجهاز الهضمي، وقبل شهر أجريت منظارا للمعدة، وكانت النتائج سليمة.
هناك احتمالية أصابتي بالبواسير؛ لأن هناك انتفاخات حول الشرج اتضحت لي مع محاولاتي القصوى للتفريغ.
لقد انعكس ما أعاني منه على نفسيتي، لأنني في بلد لا أجيد التحدث بلغتهم، وهناك مشقة في زيارة الطبيب.
هل الموضوع يستدعي زيارة الطبيب بأسرع وقت؟ أتمنى الإجابة سريعا؛ لأنني أفكر بالذهاب إلى بلدي وترك مستقبلي الوظيفي خلفي بسبب هذه المشاكل التي أقلقتني.
أسأل الله العلي العظيم أن يشفي كل مريض، وأن يجزيكم على ما تقدمون خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حامد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من أهم القرارات التي يتخذها الشباب هو قرار الإقلاع عن التدخين والمواد المخدرة، ومن أشهرها الماريجوانا، أو الكحول؛ لما لتلك المواد من أثر بالغ السوء على الكبد والكلى والصحة النفسية، ولما تسببه من أمراض خطرة، حيث يتم تدمير الحويصلات الهوائية، والتأثير في الخلايا المبطنة للشرايين والأوردة، ويتكون البلغم نتيجة التهاب الشعب الهوائية في الرئتين.
ومع الإقلاع تتحسن الحالة، ويتم تجديد الغشاء المخاطي للأوعية الدموية، والتخلص من البلغم والكحة في مدة شهر تقريبا، ويتم التخلص من الوخز أيضا؛ لأن الكحة تؤدي إلى شد عضلي في عضلات الصدر، مما يؤدي إلى الشعور بالوخز، فلا قلق من هذه الناحية.
الطريقة الفعالة للإقلاع عن تلك المواد تتطلب أولا الاعتراف بأنه خطر داهم على الصحة من خلال تأثير التبغ والكحول على الأوعية الدموية، وعلى الكبد، حيث يقدر عدد المواد السامة داخل السيجارة بنحو 4000 مادة سامة، منها 400 مادة معروفة لدى العلماء، والباقي غير معروفة!
من تلك المواد المعروفة نحو 40 مادة مسرطنة، أي تؤدي في النهاية إلى السرطان، ومن أشهر السرطانات التي تصيب الإنسان بسبب التدخين؛ سرطان الرئة.
سوف تتغير حياتك تماما، وتحمي جسمك من أمراض كثيرة وخطيرة، وعلى رأسها السرطان وفشل الرئتين والضعف الجنسي، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم والسكري، وضعف الإبصار.
القائمة طويلة أكثر من أن تحصى، ولا مانع من استخدام علكة النيكوتين في المراحل الأولى من الإقلاع، تحت إشراف طبي.
تناول الطعام بكميات كبيرة لا يفيد الجسم، بل ضرره كبير، ويؤدي إلى عسر هضم وسمنة وانتفاخات وغازات، وقد تحدث نزلات معوية، ويمكنك عمل تحليل براز ثلاث مرات متتالية في معامل مختلفة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحاليل، والحرص على تناول التغذية الصحية، مثل الفواكه والخضروات، والبروتين الحيواني في المنزل، والبعد عن الوجبات السريعة.
يمكن تناول خليط مكون من مطحون (الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل، والقرفة والنعناع والزعتر)، يمكن إضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، أو شربه مغليا مثل الشاي، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ.
علاج حالة الإمساك من خلال شرب الماء والعصائر، خصوصا عصير الخوخ، عصير التين المجفف المنقوع، وتناول فاكهة التين الطازج والخوخ، وتناول المزيد من السلطات مع زيت الزيتون، وتناول الخضروات المطبوخة والخبز الأسمر وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم.
كل ذلك يساعد على إخراج لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، ويمكن تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة مرتين يوميا للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس fybogel على كوب من الماء، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية، والتخلص من آلام البطن في نفس الوقت.
وفقك الله لما فيه الخير.