رفضت شاباً ذا خلق ودين وأخاف من عقاب الله!

0 224

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 28 سنة، حاصلة على مستوى تعليمي عال، أعمل أستاذة، في الأسبوع الماضي تقدم لخطبتي شاب عمره 45 سنة، رفضته بسبب فرق السن الكبير بيننا، ولكنني ندمت وشعرت بتأنيب الضمير والإحراج، خاصة أنه ظهر عليه الخلق والدين، وذلك ما كنت أحلم به.

أشعر بأنني متسرعة في الرفض كلما تقدم شخص لخطبتي، رغم أنني لا أحب أن يكون الرفض مني لأنني أتعذب كثيرا، وأخاف أن يعاقبني الله على رفضي ذلك الشاب المتدين، وأخاف أن أبقى وحيدة بدون زواج، أو أن أرتبط بشخص غير متدين، مع العلم أن من قبلت بهم في الآونة الأخيرة، جاء الرفض منهم، فما توجيهكم ونصحكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أميمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يصلح الأحوال، وأن يعينك على الخير، وأن يحقق الآمال، ونتمنى أن لا تستعجلي في الرفض، ونسعد بمشاورتنا في موقعك، ولن تندم من تستشير وتستخير، ثم ترضى بما يقدره ربنا القدير.

وأرجو ألا ترجعي للوراء، وغيري طريقتك فيما تستقبلين من الفرص والأيام، واجتهدي في أن يكون القرار مدروسا، لأن القرار الناجح تسبقه دراسات وتأملات، ونظر في العواقب والبدائل.

ولا يخفى على أمثالك أن أول ما نبحث عنه هو الدين والأخلاق، فإذا وجد الدين فإن بقية الأمور يعالجها الدين، وقد أحسن من قال:
وكل كسر فإن الدين يجبره **** وما لكسر قناة الدين جبران

ونحن إذ نشكر لك الرغبة في صاحب الدين، ندعوك إلى أن تكوني واقعية، لأنك لن تجدي رجلا بلا عيوب، كما أنك لست خالية من النقائص، وتذكري أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- تزوج بمن تكبره في سنوات العمر، وتزوج بالصغيرة جدا، وأسعد الجميع.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بالصبر والتأني، وشاوري من حضرك من المحارم، فإن الرجال أعرف بالرجال، ومحارمك هم أحرص الناس عليك، واهتمي بصلاة الاستخارة، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلمها لأصحابها كما يعلمهم السورة من القرآن، وفي الاستخارة طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات