السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البارحة تبين لي الحمل، وآخر دورة شهرية كانت في يوم 3 أبريل، لكن أنا من يوم 16 أبريل ولمدة أسبوع كنت أتناول أدوية للعظام اسمها (جيسى ريلاكس)، وحقنا اسمها (سورال)، وأيضا تناولت لمدة 3 أيام لبوسا مهبليا للالتهابات بعد ما أجرت لي الطبيبة الأشعة المهبلية قالت: توجد عندي التهابات في عنق الرحم ويمكن أن يكون تأخير الحمل بعد طفلي الأول من هذه الالتهابات، ولكن أنا فوجئت بالحمل! فأنا قلقة من تناول الأدوية، وهل تؤثر على الجنين؟
أرجو الإفادة، وآسفة على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي- وأحب أن أطمئنك وأقول لك: بما أن تناولك للأدوية قد تم قبل تأخر الدورة الشهرية، أي قبل أن تعرفي بأنك حامل فهذا يعني بأن الحمل كان بعمر مبكر جدا قبل عمر 4 أسابيع وفي مثل هذه الحالة أي عندما يتم تناول الأدوية قبل هذا العمر فإن تأثير هذه الأدوية يكون بشكل نسميه (إما كل شيء, أو لا شي) وهذا يعني بأن الأدوية في المراحل المبكرة جدا من عمر الحمل, أما أن تؤدي إلى قتل كل خلايا المضغة, فيحدث الإجهاض وهو ما نقصده بعبارة (كل شيء), أو أنها لا تؤثر مطلقا على هذه الخلايا, فيستمر الحمل كما لو أن السيدة لم تتناول خلاله أية أدوية وهو ما نقصده بعبارة (لا شيء).
سبب هذا التأثير هو أن الحمل في مراحله المبكرة جدا يكون عبارة عن بضع خلايا قليلة العدد، لم تصل بعد إلى مرحلة تشكيل الأعضاء, ومعروف من الناحية الطبية والعلمية بأن الخلايا عندما تتعرض لعامل ضار مثل الأدوية أو الأشعة أو غيرها فإنها لا تتشوه بل تموت فما يتشوه هو الأعضاء وليس الخلايا، بمعنى أوضح : إن تأذي الخلايا يعني موتها حتما، وبالتالي سيقود إلى إجهاض الحمل، أما تأذي الأعضاء فيعني حدوث تشوهات خلقية.
لذلك وبكل وضوح أقول لك: إن تمت رؤية نبض الجنين بالتصوير التلفزيوني فهنا سيكون التأثير الذي حدث عندك هو (لا شيء) وحينها يمكن متابعة الحمل مثل أي حمل طبيعي, أي كأنك لم تتناولي خلاله أية أدوية هذا ويبقى فوق كل ذي علم عليم.
أرجو أن أكون قد وضحت لك الفكرة، ونسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.