السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من التضخم في قرنية الأنف، وهو تضخم بسيط، ذهبت للدكتور وقرر بأنني أحتاج إلى إجراء عملية الكي، سألت عن العملية، ونصحني أحد الأطباء وقال بأنها لا تنفع، وأن الحالة سوف تعود بعد العملية أسوأ من السابق، فذهبت إلى طبيب آخر، فشخص حالتي بأنها التهاب في الجيوب الأنفية، وهو الذي أدى إلى حدوث تضخم بسيط في القرنية، وقال بأن الأمر لا يحتاج إلى عملية، وكتب لي حبوب (ديسلور)، وبخاخ كرتزون (رينوكورت)، ويجب أن أستخدم البخاخ مدى الحياة، بعد البحث والتقصي من جانبي علمت بأن كثرة استخدام البخاخ لا تفيد مع تقدم العمر، فهل هذا صحيح؟

سؤالي لكم:، بماذا تنصحونني هل أجري العملية، أم أستخدم البخاخ مدى الحياة؟ أفيدوني فأنا في حيرة من أمري، علما بأنني أشكو من الانسداد في أنفي مرة من الفتحة اليمنى، ومرة من الفتحة اليسرى.

اللهم اشفني واشفي كل مريض ومريضة على وجه الأرض.
وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الانسداد المتنقل بين طرفي الأنف سببه تضخم القرنيات الأنفية المتناوب بين الطرفين، سبب هذا التضخم هو التحسس الأنفي والذي يتسبب بزيادة حجم الأوعية الدموية في مخاطية الأنف، ومنها القرنيات الأنفية، وبالتالي تتضخم هذه القرنيات.

العلاج محافظ بالأدوية المضادة للتحسس، وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، وفي حال عدم الاستفادة من العلاج يمكن اللجوء عندها للجراحة.

بالنسبة لاستخدام البخاخات الأنفية، فالسبب في تطور الحالة إلى عدم الاستفادة منها، هو حدوث تليف في القرنيات الأنفية يجعلها غير قابلة للانكماش، وبالتالي يصبح حجمها الكبير ثابتا، ولا بد عندها من اللجوء للجراحة لعلاج الانسداد التنفسي.

الجراحة أنواع في هذا المجال، وهي تتراوح من الكي الكهربائي، أو بالليزر، إلى القص الجراحي لجزء من القرنية، بحيث يتم تصغير حجمها قليلا، بحيث يفتح المجرى الهوائي.

أنصحك بداية بالوقاية من عوامل التحسس: كالعطور، والبخور، والغبار، والدخان، والمنظفات القوية مثل الكلور والفلاش، والاستمرار على العلاج بالبخاخات الأنفية الكورتيزونية، وأما إذا كان العلاج غير مجد، فلا بد من الجراحة التي ذكرتها لك.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.