أعاني من كثرة الاحتلام مع أني أمارس الرياضة

0 281

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر16.5 سنة، أعاني من زيادة في الاحتلام، يوميا إذا بلغ نومي الثامنة صباحا يجب أن يحدث احتلام، هذا يحدث كل يوم على التوالي، وإذا عودت نفسي على الاستيقاظ مبكرا يأتيني مبكرا أيضا هذا الأمر.

أرغب في النوم بشدة إذا نمت وعند نومي أنام بصعوبة، وهذا غريب، هذا كله يحصل لي منذ 13شهر، ذهبت إلى الطبيب المختص منذ10 اشهر، فأعطاني دواء يسمي quitapex، لكن هذا الدواء فعاليته قليلة جدا، ولا يمنع الأمر نهائيا، أنا لا أشاهد الأفلام الإباحية، وأغض بصري، وأمارس الرياضة.

هذا الأمر يؤثر علي جدا، خصوصا؛ لأني في الصف الأول الأزهري، نفسيا وجسديا هذا يفتح للشيطان أبوابا كثيره خصوصا؛ لأني إذا أخذت العلاج المذكور، وكنت محتلما في الصباح فأني لا أحتلم، بل أرى أحلاما جنسية، وعندما أصل إلى مرحلة القذف أستيقظ، لا يمر يوم بعد هذا اليوم إلا وأكون محتلما حتى لو أخذت الدواء، فيزيد هذا من شهوتي، وهذا يكون صعبا علي، فأمارس العادة السرية، أريد أن أعلم ماذا أعاني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الذي يحدث لك –أيها الفاضل الكريم– أمر طبيعي لدى الكثير ممن هم في عمرك، أي بعد مرحلة البلوغ، وأنت – جزاك الله خيرا – تريد على الأقل أن يكون هذا الأمر أمرا منضبطا، وأنا أقول لك: ما دمت تتجنب المثيرات – أي الأفلام الإباحية وخلافه – فأنت -إن شاء الله تعالى- في بر الأمان وعلى خير.

المهم جدا ألا توسوس حول الموضوع، الوسوسة حول هذا الأمر والانشغال به تزيده كثيرا، ولا أرى أنك في حاجة لعلاج دوائي.

أيها الفاضل الكريم: البعض يعطي عقار يعرف تجاريا باسم (أنفرانيل Anafranil)، ويسمى علميا باسم (كلومبرامين Clomipramine)، لكن في سنك أنا لا أفضل الأدوية، الذي أفضله ألا تنام نهارا أبدا، أن تمارس الرياضة، أن تقلل كثيرا من تناول الحلويات، ويا حبذا – ابني أحمد – إذا علمت نفسك أن تصوم، الاثنين أو الخميس، أو شيئا من هذا القبيل، هذا فيه خير كثير لك، وحاول أن تحرق طاقاتك من خلال المذاكرة، وممارسة الرياضة – كما ذكرنا – ولا توسوس حول الموضوع.

إذا الأمر بسيط جدا، ولا أريدك أبدا أن تعتقد أن العلاج الدوائي مهم في حالتك، لا أريد أن أنصحك نحو الأدوية، حتى لا تتضرر هرمونات الذكورة لديك، وأنا متأكد أن هذا الأمر أمر عابر، وسوف يقل كثيرا خلاف الفترة القادمة.

وعليك بالدعاء، الدعاء هو سلاح المؤمن، وسل الله أن يحفظك، واحرص على بر والديك، وفكر في مستقبلك، ما هو الذي تريد أن تنجزه؟ ماذا تريد أن تكون؟ ما هي الوسائل التي توصلك إلى غاياتك؟ وانخرط أيضا في أي عمل اجتماعي، على مستوى مدرستك مثلا.

أنا متأكد أنك يمكن أن تصرف انتباهك عن هذا الموضوع كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات