الوسواس من المرض سبب لي اضطرابا في النوم

0 206

السؤال

دكتوري العزيز: عانيت قبل شهر من الآن من وسواس لمرض معد بعد علاقة محرمة، وطول فترة الشهر؛ مما سبب لي خوفا وقلقا، ولكن بعد التحليل السليم والاطمئنان ورجوعي للعبادة والأذكار بدأت أقاوم الوسواس، ولكن ما زالت لدي مشكلة النوم، وهي صعوبة الدخول للنوم، أو نوم غير مريح، وقلق أثناء النوم، وأشعر أن جسمي متعب، وأن عقلي ما زال في التفكير.

أرجو الإفادة، علما بأنني لا أشرب القهوة ولا الشاي، وأقرأ الأذكار والكتب قبل النوم.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله تعالى الذي يجعلك تستقر نفسيا وتطمئن أنك لست مصابا بمرض خطير، وقطعا التجربة السابقة هي الوقوع في الحرام، ويجب أن تتعظ، ومن رحمة الله تعالى أن باب التوبة مفتوح.

أيها الفاضل الكريم: الذي يظهر لي أن لديك ميولا للقلق، والقلق كثيرا ما يجعل الإنسان يضطرب نفسيا، وهذه معروفة، وأنت لديك ما نسميه بالأرق الأولي، أي صعوبة في الدخول في النوم، وهذه بالفعل نشاهدها ونراها في حالات القلق.

أنا أقول لك: لا تقلق، والحمد لله تعالى أنت حياتك الصحية جيدة، أنت لا تشرب القهوة ولا الشاي، وتحرص على الأذكار، وقراءة الأذكار قبل النوم، هذا كله جيد، أرجو أن تدعمه بممارسة الرياضة، وكذلك تمارين الاسترخاء، وتتجنب النوم النهاري، وأن تكون منبسط التفكير قبل النوم.

وفي حالتك -حقيقة- أنا أنصح بتناول أحد الأدوية البسيطة التي تحسن النوم وتزيل القلق والتوتر. عقار (ريمارون REMERON) والذي يعرف علميا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) بجرعة ربع حبة إلى نصف حبة ليلا لمدة شهرين، أعتقد أن ذلك سوف يمثل قاعدة علاجية ممتازة بالنسبة لك، هذه جرعة صغيرة، والدواء سليم، وجيد، ويحسن المزاج، كما أنه يحسن النوم من دون أن يكون إدمانيا.

بعض الناس أيضا يستفيدون كثيرا من عقار يعرف تجاريا باسم (جنبريد genprid) ويعرف أيضا تجاريا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride)، الجنبريد هو منتج سعودي ممتاز جدا، هذا الدواء لا يحسن النوم بصورة مباشرة، لكن يحسن النوم من خلال التحكم في القلق وكبح جماحه.

فإن أردت –أخي الكريم– أن تستعمل الجنبريد أنا أيضا أكون سعيدا بذلك، لكن في حالة أن الجنبريد كان هو خيارك لا تستعمل الميرتازبين، وجرعة الجنبريد هي خمسون مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم كبسولة واحدة –أي خمسون مليجرام– صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسون مليجراما ليلا لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات