في حال الحمل بتوأم، هل يمكن إنقاذ أحدهما إذا كان الآخر معرضا للنزول؟

0 420

السؤال

السلام عليكم.

أنا حامل، وذهبت إلى الطبيبة لسماع نبض الجنين، فأخبرتني بوجود توأم في الكيس، فأسمعتني نبض الأول، وعمره ستة أسابيع وخمسة أيام، والثاني لم ينبض وعمره ستة أسابيع وثلاثة أيام، علما أنه نزلت مني قبل عدة أيام نقاط لونها بني فاتح، ثم اختفت، وطلبت مني الطبيبة الاستمرار على أخذ الدوفاستون مرتين في اليوم، وحمض الفوليك، والموعد القادم بعد شهر من الآن.

هل هناك أمل أن ينبض الجنين الثاني؟ ومتى آخر موعد لاحتمالية نبض الجنين؟ وإذا كان ميتا هل يؤثر على الجنين الآخر؟ وهل ممكن يسقط ويبقى الآخر رغم أنهما في كيس واحد؟ وما العمل في حال أنهما توأم متماثل، كيف تكون مواعيد متابعة الحمل؟ هل يختلف حمل التوأم عن الحمل الواحد؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fatimah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- وأسأل الله عز وجل أن يطمئنك على الحمل قريبا، إنه سميع مجيب.

إن ظهور النبض في الجنين يعتمد على نوع التصوير التلفزيوني الذي يتم عمله, ففي التصوير عن طريق البطن قد لا تتم رؤية النبض إلا عندما يبلغ الحمل عمر 7 أسابيع، أما في التصوير المهبلي فيمكن إظهار النبض وبوضوح عند عمر 5 أسابيع, وبالتالي هنالك فرصة لظهور النبض إلى أن يصبح عمر الحمل 7 أسابيع, فإن لم يظهر النبض, وبقيت قياسات المضغة بنفس الأرقام, فمعنى ذلك أن الجنين متوفي، وغير قادر على التطور, وهي حالة تحدث كثيرا في الحمل التوأم, لكنها لم تكن تشخص في السابق, وقد أصبحت تشخص الآن بسبب تقدم أجهزة التصوير التلفزيوني, وزيادة دقتها.

على كل حال أحب أن أطمئنك، وأقول لك: إن وفاة أحد الأجنة في مثل هذه المرحلة المبكرة من الحمل, لا يؤثر كثيرا على الجنين الآخر، فتفائلي خيرا -إن شاء الله-، لأن احتمال أن يكمل الجنين الآخر بشكل طبيعي، هو احتمال كبير جدا يصل إلى 95% تقريبا, طالما أن نبضه قد ظهر.

والجنين المتوفي في داخل الكيس لن ينزل خارج الرحم، بل سيبقى في نفس الكيس، وسيتم امتصاصه ببطء من قبل الرحم، ولن يظهر بالتصوير فيما بعد.

وبالنسبة لمتابعة الحمل التوأم، فيجب أن تكون متقاربة أكثر في الحمل التوأم في كيس واحد، وعادة كل أسبوعين, لأن الاختلاطات والمشاكل الصحية التي قد تصيب هذا النوع من الحمل أكثر, ويجب الانتباه إليها وتشخيصها مبكرا.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات