السلام عليكم.
والدتي كانت مصابة بسرطان في الثدي، وتمت إزالته والحمد لله، وكانت تأخذ علاجا كيماويا وإشعاعا كعلاج وقائي، وكانت تعاني أيضا من التهابات في المعدة، وكانت تتعالج منها، وما زالت تعالج منها، وعندما قامت بعمل تحاليل لفيروس سي كان إيجابيا ونسبته 25,000 وحدة.

مع العلم أنه لم يمر على تاريخ انتهاء الإشعاع والكيماوي إلا حوالي 6 شهور تقريبا، وهي الآن تستعمل فيمارا أيضا كعلاج وقائي، وقال لها الطبيب المعالج للأورام إنها سوف تستمر على هذا العلاج مدة 5 سنوات، وعندما أرادت أخذ علاج لفيروس سي؛ عملت أولا تحليلا، وتبين أن هناك نسبة استسقاء بسيطة بالجسم، هذه النسبة كانت عالية جدا.

السؤال: هل يمكنها تناول أي علاج لفيروس سي مع وجود نسبة استسقاء؟ وهل يمكنها تناول العلاج على الرغم من مرور ما يقرب من 6 شهور على انتهاء جرعات الإشعاع والكيماوي؟ وما هو العلاج المناسب لها؟ وهل هناك تحليل يبين أن مفعول الكيماوي والإشعاع انتهى من الجسم أم لا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاستسقاء حالة تحدث بسبب تليف الكبد الناشئ عن الالتهاب المزمن فيه الذي يرفع الضغط في الدورة البابية، ويجد الدم وسوائل الجسم في الأمعاء والكبد مقاومة في الوصول إلى الدورة الدموية الكبرى التي تصل إلى القلب لإكمال دورة الدم؛ فيحدث الاستسقاء، وتتجمع سوائل الجسم في التجويف البطني.

وبالتالي؛ علاج فيروس الكبد قد يساعد في علاج الاستسقاء وليس العكس، وبعد مرور 6 شهور يكون أثر العلاج الكيماوي والإشعاع قد انتهى، وبالتالي لا مانع من علاج الفيروسات، والعلاج الأشهر الآن هو سوفالدي، وهو عقار يعطي نتيجة جيدة، وهو متاح الآن، ولكن يجب التقدم إلى وزارة الصحة للحصول على الدواء بسعر مخفض؛ لأنه غال الثمن، ولا داع لعمل تحاليل للبحث عن أثر الكيماوي والإشعاع، والمهم عدم وجود أثر للخلايا السرطانية نفسها.

وفقكم الله لما فيه الخير.