أعاني من الاكتاب الشديد الذي تسبب في تدمير الوقت والصحة

0 190

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الاكتاب، وقد وصف لي الطبيب دواء ساليباكس ودواء الويلبترين ولكني تركتهما، لأن الأول سبب لي ضعفا جنسيا وجفافا في العينين، والثاني لم أستفد منه، ثم راجعت طبيبا آخر فوصف لي سيبرالكس، ولكني متردد في استعماله.

علما أن الأعراض هي:
-فقدان الهمة والدافعية.
-شرود وتفكير زائد وعدم تركيز.
-سيطرة النوم وعدم انتظامه، والكسل الدائم.
-الإحساس بصعوبة القيام بالأشياء، والخوف غير المبرر
- الحزن العميق، وفقدان الثقة، والخوف من الفشل.
-العصبية الزائدة، وضياع الوقت، وصعوبة القيام بالواجبات، والإهمال، وعدم التنظيم للوقت، والتعب الدائم، والتسويف.
- كأني مقيد، أهمل نفسي في لباسي، والنظافة فيها نوع من الوسوسة، والصلاة كذلك.
- أبدأ بالشيء ثم أتكاسل وربما أتركته وأتثاقله، وعندي تردد، وأتكاسل عن المناسبات، ولا أحب المواجهة!

أرجو أن ترشدوني للصواب والعلاج المناسب، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي: أنت اتخذت الإجراء الصحيح، وهو أنك قد ذهبت إلى الطبيب، وقام الطبيب بوصف العلاج الذي رآه مناسبا لحالتك، وذلك بعد أن تحصل على ما نسميه بالتاريخ المرضي الكامل، حسب ما أدليت به.

من أعراضك التي ذكرتها أقول: إنك بالفعل تعاني من نوع من الاكتئاب القلقي، مع ضعف الدافعية والتفكير السلبي، وهذه – أيها الفاضل الكريم – هي التي تجعلك تحس بما تحس به.

أنا أعتقد أنه من المهم جدا أن تدرك إدراكا قاطعا أن الإنسان سلوكيا عبارة عن مثلث، ضلعه الأول الأفكار، ضلعه الثاني المشاعر، وضلعه الثالث الأفعال.

الأفكار قد تكون سلبية في بعض الأحيان، وكذلك المشاعر، لذا يجب أن ننشط ضلع الأفعال، نصر أن نكون نافعين لأنفسنا ولغيرنا، ونكون منتجين مهما كانت أفكارنا ومشاعرنا، والإنسان حين ينجز ويصر أن ينجز، وذلك من خلال حسن إدارة الوقت، واستشعار أهمية الإنجاز، هنا تتبدل الأفكار والمشاعر.

أيها الفاضل الكريم: الذي لا يدير وقته لا يمكن أن ينجح في حياته، والذي لا يفكر إيجابيا يجد صعوبة كبيرة، والذي ليس لديه أهداف وخطط مستقبلية، هذا أيضا لا يمكن أن يفيد نفسه كثيرا، وسوف يكون افتقاد الدافعية دائما مسيطرا عليه.

أخي الكريم: استرشد بما ذكرته لك وطبقه، والأمر ليس بالصعب أبدا.

أريد أن أضيف إضافة أخرى مهمة، وهي أهمية الرياضة، الرياضة تقوي الأجسام، تقوي النفوس، تحسن الدافعية، تزيل الكسل، أخي الكريم: اجعل الرياضة نظاما أساسيا في حياتك.

الصلاة مع الجماعة، والانضباط في هذا الأمر العظيم يحسن الدافعية، ويبعث الطمأنينة في الإنسان، ويشعره بقيمة ذاته، ويزيل عنه الخوف، خاصة الخوف من الفشل، فاحرص على صلاة الجماعة أخي الكريم.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الأدوية متشابهة، الطبيب أعطاك السبرالكس ولا تتردد في تناوله، لأن العلاج الدوائي له مساهمات كبيرة في الشفاء، تصل إلى ثلاثين أو أربعين بالمائة، وبقية النسبة العلاجية تتحقق من خلال ما ذكرته لك.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات