لدي اضطرابات داخلية أثرت على حياتي سلبًا.. ما الحل؟

0 201

السؤال

السلام عليكم

عندي اضطرابات داخلية غير طبيعية، أحس أني لست أنا، كأني منفصلة عن جسمي، أخاف أن أقعد مع أهلي، أحس أنهم ليسوا أهلي، أخاف من حالتي، أحس أني ميتة! كل هذا أثر على نفسي ودراستي ونومي بالليل.

مررت بهذه الحالة منذ سنتين، وتعالجت عند دكتور لمدة سنة ونصف، ومنذ شهرين رجعت لي؛ لأني تعرضت لموقع أخافني كثيرا.

أنا أحس أني ضائعة، وأتمنى أن أجد حلا.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعور بالاضطراب وعدم الارتياح النفسي، والشعور بالانفصال عن الواقع، نشاهده في حالات القلق المصحوب بشيء من الاكتئاب البسيط.

أنت ذكرت أنك قد تعالجت عند الطبيب لمدة عام ونصف، ويظهر أن حالتك قد تحسنت في تلك الفترة، والآن عاودتك هذه الحالة، ويعرف أنه كثيرا ما تحدث انتكاسات في حالة وجود القلق الاكتئابي، فأنصحك بأن ترجعي للطبيب، وكل الذي تحتاجينه هو تناول أحد محسنات المزاج، وفي ذات الوقت يجب أن تكوني أكثر ثقة في نفسك، وأن تستفيدي من وقتك وتديريه بصورة صحيحة، وأن تعتمدي على أفعالك الإيجابية: تساعدي نفسك، تساعدي الآخرين، يكون لك أهداف في حياتك، ترفهي عن نفسك بما هو طيب وجميل، هذا كله -إن شاء الله تعالى- يجعلك بخير.

الدراسة مهمة في حياة الإنسان، وبشيء من تنظيم الوقت، خاصة الحرص على النوم الليلي المبكر، وتجنب النوم النهاري، النوم الليلي المبكر يعطي الإنسان فرصة لأن يستيقظ مبكرا، يصلي صلاته، يكون نشطا، وأنا أنصح الكثير من الطلاب بأن فترة الصباح هي أفضل فترة للاستيعاب الدراسي، إذا درس الإنسان ساعة واحدة في الصباح الباكر، هذه الساعة تعادل على الأقل ثلاث ساعات إذا درسها الإنسان في بقية اليوم.

إذا هذه قيمة عظيمة جدا يجب أن تستفيدي منها، وتكوني أكثر تفاؤلا، وقطعا العلاج الدوائي سوف يساعدك كثيرا.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات