السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ زمن بعيد من الإرهاق من أقل مجهود، وفي الفترة الأخيرة منذ أربعة أشهر أعاني من ضيق في التنفس لدرجة تصل إلى الاختناق.
علما بأني كشفت أكثر من مرة لمعاناتي من مشاكل في البطن مثل حموضة، وغازات، وصوت في البطن يسمعه من بجواري، وقد شخص طبيب حالتي بارتجاع مريئي، وطبيب آخر شخصها على أنها قولون عصبي، وطبيب آخر شخصها على أنها جيوب أنفية وانسداد في الأنف، وبعضهم
شخصها قلق واكتئاب واحترت في أمرى.
دونت معظم الأعراض التي أحس بها كالتالي:
- مشاكل في القولون: غازات مع صوت (كركبة) أحيانا.
- البراز ليس له شكل ثابت غالبا ما يتغير، وفي أغلب الأحيان يكون مائيا.
- عندما تشتد الأعراض لا أستطيع أخذ نفسي بسهولة.
- الإحساس بهبوط أو خفقان في القلب.
- غالبا ما أصاب بنزلات برد وعطاس في الصباح الباكر.
- احتقان في الحلق وصعوبة في البلع.
- وجود ناسور شرجي يشتد عندما يكون البراز صلبا.
- أحيانا عندما تشتد الأعراض يحدث تنميل في ذراعي الشمال، وكذلك تخدير في رقبتي مع رعشة خفيفة.
- في بعض الأحيان مع اشتداد الأعراض، وكثرة التبول مع البراز المائي عندما أقوم من الجلوس أحس بدوخة وأحس أن قلبي (قافش)، وأحس بزغللة في عيني، علما أن حالة البراز المائي تشتد في البرد.
علما بأن جميع التحاليل سليمة، وكذلك الأشعة على الصدر سليمة، وكذلك تخطيط القلب سليم.
أرجو المعذرة على الإطالة في وصف الحالة، ووفقكم الله لما فيه صالح عباده، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يحدث تهيج القولون بسبب الحالة النفسية والمزاجية السيئة، وقد يحدث بسبب تناول التوابل والأطعمة الحارة، وهذا يسمى القولون العصبي، وعلاجه من خلال تناول حبوب Spasmocanulase قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وحبوب Colospasmin قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك.
ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ، مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي، والتخلص من الغازات والتجشوء وآلام المعدة والقولون.
وقد تنشأ المشكلة بسبب وجود طفيليات وجارديا وديدان في البطن؛ مما يؤدي إلى عسر هضم وانتفاخ، ورائحة كريهة للبراز، وغازات، ويحتاج الأمر إلى عمل تحليل براز ثلاث مرات متتالية في معامل مختلفة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
ومشاكل القولون عموما مع ليونة البراز أو البراز المائي تؤدي إلى هبوط في الضغط، وتسارع في النبض، ونقص العناصر الغذائية الضرورية مثل الحديد وفيتامين (د)، وفيتامين (ب) المركب والزنك.
والحموضة او ارتجاع المريء تؤدي إلى شرقة وكحة وضيق في التنفس، ويساعد في ذلك وجود حساسية الجيوب الأنفية المتمثل في كثرة العطس ودعك الأنف، وفقدان نسبي لحاسة الشم، وعلاج التهاب حساسية الجيوب الأنفية عن طريق الاستنشاق بالماء المالح، وذلك بوضع ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام في كوب كبير من الماء النقي، والاستنشاق به مثل: الوضوء، وتناول حبوب الحساسية السابق ذكرها عند الضرورة، واستعمال البخاخ NASONEX NASAL SPRAY قبل النوم ( بختين ) في كل فتحة أنف.
أما علاج الحموضة فيجب عمل تحليل براز لجرثومة تسمى H-Pylori، وفي حال وجود تلك الجرثومة هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، وبعد تناوله تتحسن حالة الحموضة والارتجاع المريئي.
وعلاج الناسور في بداياته عن طريق المضادات الحيوية مثل klacid 500 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، وتناول مسكنات مثل بروفين 400 مج بعد الأكل، ونظافة المكان، خصوصا بعد الغائط.
والجراحة المفتوحة هي الحل النهائي للناسور؛ لأنه قد يعود مرة أخرى إذا لم يزال بشكل كامل، مع الحرص على عدم حلاقة الشعر في المنطقة بموس الحلاقة مما يعرض الجلد للجروح ثم الالتهابات، ويمكن إزالته بالكريمات إذا كان كثيفا.
وفقك الله لما فيه الخير.