السؤال
السلام عليكم
أعاني من دوخة شديدة واستفراغ، أول أمس أكلت في مطعم وذهبت إلى البيت ونمت، وفي الـ 9 صباحا، وأنا ذاهب لقضاء حاجة كان الدوار شديدا جدا، وبالذات في الاستفراغ، ولم يخرج إلا ماء، ومن ثم عصارة صفراء، حاولت أشرب قليلا من الشاي أخرجته، حاولت أشرب حبوب الدوخة (بريموزان) استفرغتها فتوقفت عن أخذ أي شيء، وحاولت الاستلقاء؛ لأني لا أستطيع الذهاب خارج المنزل من عملية الاستفراغ المستمر، والدوار الشديد، إلى الساعة 6 في المساء توقفت عن الاستفراغ، وامتنعت عن أخذ أي شيء لغاية 1 صباحا.
اليوم أكلت بطاطا مسلوقة، مع قليل من اللبن ونمت، واليوم صباحا أحسست بتحسن جيد، ولكن الدوخة خفيفة، والآن بعد الساعة 3 عصرا آلام في الرقبة من الخلف، وغثيان ودوار، ولكن لا أستفرغ، أخذت حبة دوار لم تؤثر، وأخذت باراسيتامول لم يرحني، ولدي ألم في الرأس.
ما هي حالتي؟ وهل علي الذهاب للدكتور؟ أو هل أي دواء ممكن وصفه لي؟
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ kim sh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد:
الدوخة هي عبارة عن شعور الشخص بعدم التوازن، والضعف أو خفة الرأس والشعور بالإغماء، وهي قد تسبب إعاقة الشخص عن أداء أعماله اليومية، وأن أهم أعضاء الجسم المسئولة عن التوازن هي الأذن الداخلية ، أو ( الدهليز ) وكذلك العينان إذ ترسلان رسائل للدماغ عن وضعية الجسم، وتحركه وثباته، وكذلك الأعصاب الحسية في الجسم، وعادة تتحسن الدوخة، وتزول عفويا إلا إذا كانت عرضا لمرض ما عندها يجب التفتيش عن السبب وعلاجه.
وأهم الأعراض المرافقة للدوخة، والتي تستدعي إجراء الدراسة الطبية - تغيرات في الرؤية - أو ترافق الدوخة مع ألم صدري - أو حدوث نوبات من فقد الوعي – أو حدوث إقياء مستمر مرافق للدوخة - أو حدوث ضعف في الأطراف أو صعوبة في النطق.
وللدوخة عدة أسباب منها أسباب عصبية، أو قلبية، أو نتيجة فقر الدم، أو نتيجة نقص السوائل في الجسم، وكذلك بسبب التهاب الاذن الداخلية، وأحيانا بسبب ضعف البصر، أو نقص سكر الدم، أو اضطرابات الشوارد، أو أملاح الدم، وكذلك أمراض العمود الفقري الرقبي.
وحسب ما ذكر في الاستشارة ، فإن الدوخة لديك غالبا بسبب التهاب الأذن الداخلية.
لذلك يفضل المتابعة الطبية لإجراء الدراسة اللازمة من تحاليل، وأشعة لمعرفة السبب وتشخيصه ووضع خطة علاجية مناسبة.
والله الموفق.