أُصبت بكتمة وسرعة نبض وتعرّق وخوف من الموت، ما نصيحتكم؟

0 195

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي أني كنت إنسانا عاديا، ووضعي جيد، ومنذ أربع سنوات جاءتني كتمة وسرعة نبض قلب وتعرق ورجفة بالجسم، ومن حينها بدأت أخاف من الموت، وبدأت أوسوس، وصرت لا أسافر، ولا أنام وحيدا، وإذا سافرت مع أحد، ووصلنا إلى منطقة ليس فيها مستشفيات أخاف وأرتبك، وأرتاح إذا صرت قريبا من مستشفى.

الآن تأتيني في بعض الأوقات كتمة، ولا أقدر أن آخذ النفس كاملا، ودائما أفكر بالموت، وأخاف أن أجلس لوحدي وتأتيني الكتمة وأموت ولا أحد يسعفني! علما أن عندي نقصا في فيتامين (د)، والله، تعبت ودائما مهموم، وعندي أفكار ليس لها نهاية.

ذهبت عند دكتور نفسي، وصرف لي علاج (برزواك)، حبة يوميا، وقوة الحبة 20، وصرف لي دواء آخر، وهو مخدر، أستخدمه لمدة أسبوعين، ولم يتم صرفه إلا بعد إجراءات مشددة.

ما أعراض (البرزواك) والمخدر؟ علما أني أعمل في قطاع عسكري، وأخاف أن يحدث شيء في حياتي بسبب المخدر أو (البرزواك).

لا تنسوني من دعواتكم لي بشفاء العاجل، ونصيحتكم. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الذي حدث لك –كما وصفته–، هو نوبة خوف وهرع، وشيء من الوسوسة، وهذه الحالات بالفعل مزعجة، لكني أؤكد لك أنها ليست خطيرة، وإحدى وسائل علاجها هو تجاهلها بصورة كاملة، وأن تعيش حياتك بصورة طبيعية بكل إصرار وقوة وإيجابية، وأن تنظم وقتك، وأن تمارس الرياضة...، هذا يساعدك كثيرا.

كن أيضا إنسانا دؤوبا في عملك، طور حياتك الاجتماعية، احرص على الصلاة مع الجماعة...؛ هذه كلها تمثل دفعا نفسيا إيجابيا.

أما بالنسبة للأدوية التي صرفها لك الطبيب، (فالبروزاك) دواء ممتاز لعلاج الوساوس والقلق، لكن بالنسبة لعلاج المخاوف: ربما تحتاج أن ترفع الجرعة وتجعلها كبسولتين بعد شهر من بداية العلاج -أو حسب ما ينصحك الطبيب–، كبسولتان يوميا لمدة ثلاثة أشهر تعتبر علاجا أفضل.

أما بالنسبة للدواء الذي وصفته بأنه مخدر، والذي وصفه لك الطبيب لمدة أسبوعين: هذا يجب أن يكون أحد المهدئات؛ لأن الطبيب قد رأى أنك قلق، وقام بإعطائك هذا الدواء؛ لأن فعاليته سريعة.

(البروزاك) ليس له فعالية قبل عشرة أيام إلى أسبوعين، وأعتقد أن الطبيب حاول أن يساعدك، وهذا العلاج الذي وصفته بمخدر –وهو ليس بمخدر-، إنما هو مهدئ غالبا من مجموعة (بنزوديازبين Benzodiazepines)، لا تحتاج لتكراره، فاتبع ما وصفه لك الطبيب.

لا تنزعج –أيها الفاضل الكريم–، و(البروزاك) ليس مخدرا، وليس عقارا أو دواء ممنوعا، ولا يتعارض مع عملك الذي ذكرته.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات