علاج عدم القدرة على التكيف

0 417

السؤال

تحية من الله طيبة، وبعد:
أصيب أخي بنوع من الاكتئاب الذي يتكرر حدوثه عند كل أزمة، أو مشكلة في العمل، أو الحياة، وقد وصف له الطبيب علاج (الموتيفال) لمدة 9 أشهر، ولكنه غير مقتنع بالأدوية، ويخاف من الإدمان، أو الانتكاس بعد العلاج، ويؤمن بالعلاج من خلال الصبر والتحمل حتى تزول الأزمة.

فبماذا تنصحه؟ هل يأخذ جرعة العلاج كاملا، أم يقطعه بعد 3 أشهر إذا تحسن؟

بارك الله فيكم، ووفقكم إلى الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يظهر أن لأخيك بعض الاستعداد لظهور أعراض نفسية، حين يكون تحت بعض الضغوط النفسية، وهذا ما يعرف بعدم القدرة على التكيف.

خط العلاج الأول هو لابد أن يواجه مثل هذه المواقف، ويتوقعها، فالحياة لا تخلو من التوترات في بعض الأحيان.

أرجو من أخيك أيضا أن يحاول التغيير من نمط حياته، ويمارس تمارين الاسترخاء والرياضة، وأن يحاول التفريغ النفسي عن ذاته، فتراكم الصغائر في النفس يؤدي إلى نوع من الاحتقان، الذي ربما يظهر في صورة عسر في المزاج، أو حتى حدوث اكتئاب.

الدراسات العلمية تدل على أن الأشخاص الذين لديهم استعداد لمثل هذه العثرات النفسية البسيطة، لابد أن يكون منشأ هذا الاستعداد بايلوجي في المقام الأول، وعليه سيكون تناول الأدوية مفيد جدا لهم .

(الموتيفال) يعتبر من الأدوية البسيطة والسليمة، وهو غير إدماني وتعودي، وعليه لا بأس مطلقا لهذا الأخ أن يتناول (الموتيفال) لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، حتى يكون هنالك نوع من الدعامة العلاجية التي سوف تجعله أكثر تحملا للانتكاسات إذا حدثت في المستقبل -لا قدر الله-، وإذا حدثت هذه الانتكاسات بعد فترة الثلاثة أشهر، فيمكنه أن يتناول (الموتيفال) عند اللزوم، على أن لا تقل مدة التناول عن ثلاثة أشهر.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات