السلام عليكم

أشكر لكم جهودكم التي تبذلونها في خدمة المسلمين، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

إخواني في الموقع، لقد طرحت هذا السؤال منذ أكثر من شهر ولم يصلني الرد بعد، وأنا أعرف أن الإجابة تصل بعد عشرة أيام على الأكثر، رقم الاستشارة لنفس السؤال (2269416)، ولكن لم ترد بعد.

أنا أصلي إماما في المسجد المجاور لبيتنا، لدي مشكلتان في القراءة الجهرية، أولا :دائما أضطر لبلع ريقي بشكل مستمر، وهذا يعيقني في القراءة، خصوصا في شهر رمضان، بلغنا الله هذا الشهر، حيث هناك صلاة كثيرة، تراويح وقيام.

ثانيا: نفسي ليس طويلا أثناء القراءة، ولا يساعدني على التجويد بشكل جيد، رغم أني كثير المشي، وألعب كرة القدم بعض الأحيان، أي أن لياقتي لا بأس بها، ولا أشكو من أي مشاكل تنفسية والحمد لله، ولا أشعر بأي مشاكل هضمية.

ذهبت إلي الطبيب وقال: إن هذا شيء طبيعي، فالإنسان يضطر دائما لبلع ريقه.

هل من الممكن أن تكون بعض الأطعمة هي التي تسبب ذلك؟ وهل هذا شيء طبيعي؟ وما هي نصائحكم لي بخصوص هاتين المشكلتين عموما، وفي القراءة الجهرية بشكل خاص؟

جزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حركة البلع المتكرر قد تكون إما بسبب كثرة اللعاب أو من منشأ عصبي توتري، واللعاب يفرز من غدد رئيسية هي النكفية، وتحت الفك، وتحت اللسان، وغدد صغيرة كثيرة منتشرة في كامل بطانة الفم والبلعوم.

حالة اللعاب الزائد متعددة الأسباب، فقد يكون الإفراز الزائد بسبب (التبيه) العصبي أو لسبب تخريشي من داخل الفم، كتسوس الأسنان، والتهابات اللثة، أو لأسباب دوائية، مثل المهدئات ومضادات التشنج، أو لأسباب ارتجاع الحمض المعدي المريئي الحنجري، أو لمشاكل الكبد.

أما الأسباب العصبية للبلع المتكرر؛ فهي من منشأ توتري نفسي، ولا بد من الفحص لدى الطبيب المختص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة، وطبيب الأسنان، وحتى اختصاصي الهضمية لتحديد السبب من هذه الأسباب المتعددة، والعلاج بحسب الحالة.

بالنسبة للقراءة الجهرية وطول النفس؛ فهو متعلق بالسعة الصدرية، وطريقة إخراج مخارج الحروف، والأغلب أنك تستخدم عضلات الصدر في الزفير أثناء التصويت، ولتطيل نفسك عليك أن تتعلم كيف تملأ صدرك بالهواء أثناء الشهيق مع إرخاء عضلات الصدر، وأن تستخدم عضلات البطن في الزفير, وقد يلزم أحيانا استشارة اختصاصي النطق لتعليمك مخارج الحروف الصحيحة، والنغمة المناسبة لكل حرف، وذلك حسب طبيعة صوتك ونغمته.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.