أشكو من كثرة التبول حتى مع شرب كمية قليلة من الماء

0 691

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب في الـ23 مقيم في المانيا، أعاني من شدة التبول وكثرة دخول الحمام منذ زمن، حيث إني أدخل كل ساعة تقريبا، مع إخراج كمية بول لا بأس بها، وشعور دائم بالرغبة في التبول من دون الشعور بألم عند التبول سوى شيء قليل.

أجريت عدة فحوص من دم وبول وأثبتت الفحوص أني سليم من أي علة، ولا أعاني من الم في الخصية، أو أي آلام أخرى سوى أني أدخل الحمام بكثرة فمثلا شرب 1 لتر من الماء يقابله إفراغ 4 لتر، وفي كل عملية دخول الحمام يخرج بول جيد لونه أبيض أو مائل للصفار، وعند الانتهاء تبقى عدة قطرات تخرج، ولا أشعر أني نظيف تماما، وفي الليل أضطر أن أستيقظ مرة أو مرتين لدخول الحمام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ANAS حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كثرة التبول له أسباب عديدة مثل التهابات المثانة، ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، أو بسبب كثرة الشرب.

زيادة نشاط المثانة البولية له أسباب عديدة مثل احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب المثانة البولية، أو الإمساك المزمن، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك.

وإذا كنت تشكو من إمساك فلا بد من علاجه بالإكثار من تناول الخضراوات، مع أخذ علاج مثل الـ Lactulose، وهذه الحالة منتشرة (خاصة بين الشباب), وهي تزول بزوال أسبابها, وهي ليست خطيرة. كما أن هذه الحالة قد تصيب مرضى السكر، أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية, ولذلك يجب عليك أولا أن تعمل جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة وأنواعها, فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول, وعندها يكون عليك أن تقلل من المشروبات (خاصة الشاي و القهوة)، كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلا أم نهارا.

ولا بد من عمل تحليل للبول لمعرفة ما إذا كانت الكثافة النوعية للبول قليلة؛ مما يدل على نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، وعندها يكون العلاج باستخدام الـMinirin 60 أو 120 ميكروجرام بحيث يتم مص قرص واحد يوميا قبل النوم بساعتين لمدة 3 أشهر.

ومما يقلل انقباضات المثانة أدوية تؤخذ بالفم مثل Detrusitol قرصا مرتين يوميا، وإذا فشل العلاج السابق فإنه يمكن العلاج بالتنشيط الكهربائي، وهو علاج عن طريق تنشيط عضلات الحوض كهربائيا.

وفي النهاية يمكن حقن مادة البوتوكس في جدار المثانة عن طريق المنظار، لوقف انقباضات المثانة الغير مرغوب فيها، ولكن هذا الحقن يفقد مفعوله بعد 6-9 أشهر مما يستدعي إعادة الحقن.

أما خروج قطرات من البول بعد التبول: فعادة ما يكون بسبب احتقان في البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد.

وعليه فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضراوات الطازجة؛ لتفادي الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto ، والـ Pygeum Africanum ، والـ Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

وبالتالي أنصحك باستخدام علاج احتقان البروستاتا أولا فهو لا يسبب ضررا، وليست له أعراض جانبية، ولا يضر استخدامه حتى لو لم تكن مصابا باحتقان البروستاتا, وذلك مع عمل تحليل بول، وسكر بالدم، فإذا شعرت بتحسن تكمل علاج الاحتقان أما إذا لم تشعر بتحسن فتلجأ لعلاج زيادة نشاط المثانة المذكور سابقا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات