أعاني منذ فترة من أعراض نفسية حتى ضعفت لدي الذاكرة

0 195

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ فترة من أعراض لا أعرف سببها، منذ الصغر كنت عصبيا ومتوترا، وكنت أتميز بالذكاء الشديد، وقدرة كبيرة على الحفظ والمذاكرة، وكنت أشعر بالتوتر يزيد لدي، وأحاول أن أهدئه عن طريق التنفس، وكنت متكيفا مع الوضع.

علما أني منذ 7 سنين خلال فترة امتحانات الكلية كنت أشرب الكثير من القهوة والشاي، ولم أكن أشربهم قبل ذلك، وذلك لأجل أن أستطيع السهر، وشعرت بشيء غريب يحدث داخلي، كأنه توتر شديد يزيد، ولا أستطيع السيطرة عليه.

تركت المذاكرة وحاولت أن أهدئ وفشلت في السيطرة على التوتر، وكنت أشعر كأن شيئا يزداد إفرازه داخلي!

نمت وبعدها وجدت صعوبة بالغة في الحفظ والتركيز، حتى في أبسط الأمور، وزغللة في العين، وأنسي كثيرا، ومررت بفترة طويلة أجد صعوبة بالغة في النوم، وأشعر بكتمة غريبة في رأسي، وعملت رنينا على الرأس وتحليل صورة دم، وغدة درقية، ولم يكن هناك شيء.

تأقلمت مع الوضع لسنين، ومنذ شهور تعرضت لضغط كبير في العمل، وفي نفس الوقت عرضت علي فرصة عمل بالسعودية، وتكررت الحالة معي لدرجة أني كنت أشعر كأني في حلم!

شيء غريب أشعر به في رأسي، يعجزني عن الحفظ والتركيز والانتباه مهما حاولت أن أهدئ نفسي عن طريق التنفس العميق.

أشعر كأن التوتر مسيطر علي ولا أستطيع التحكم في أفكاري، وسيطر علي شعور أني لن أرى أهلي ثانية، وأشياء أخرى سوداوية، وأصبحت أنسى كثيرا.

دخلت في اكتئاب شديد وزيادة في الوزن، وكان تفسير الدكتور أن آخذ voldaxan لعلاج حالتي لمدة 3 شهور، وقال: إني أعاني من خلل في إفراز الكورتيزول، وهذا ما كنت أشعر به يزيد داخلي منذ الصغر.

هل هناك تفسير لما أعني منه؟ علما أن والدتي شديدة التوتر، ولم تكن تعاني من تلك الأعراض، ولكنها توتر وتتعرق جدا لأتفه الأسباب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح من رسالتك الإضافية أنك تعاني من القلق والتوتر الذي كاد يصير سمة من سمات الشخصية، وأنه في مراحل معينه من حياتك استطعت أن تتغلب عليه بطرق مختلفة كما ذكرت، وبالرغم من تمتعك بالذكاء كما ذكرت، فإنك كنت تعاني من النسيان، وهذا ناتج عن القلق الذي يؤثر على الانتباه، ومن ثم على الذاكرة.

ما تعاني منه لا ينتج عن أي اضطرابات عضوية، وبالتالي كل الفحوصات تكون طبيعية، ولا أدري ماذا يقصد الطبيب الذي عاينك بخلل فرز الكوتيزون؟

علما أن دواء الـ valdoxan مضاد للاكتئاب، طالما أن والدتك كانت تعاني من أعراض مشابهة، فهذا يعني أنك ورثت منها هذه الأعراض، أعتقد أنك قد تستفيد من العلاج النفسي، وبالذات الاسترخاء.

الاسترخاء يتم بطريقتين، العضلي وعن طريق التنفس كما ذكرت، كما أن ممارسة الرياضة مفيدة مع الصلاة والذكر، وأعتقد أيضا من الأفضل لو تناولت أدوية تعالج القلق والاكتئاب، مثل: السيروكسات 20mg لمدة تتراوح بين 3-6 أشهر، ويمكن بعد ذلك التوقف عنه بالتدرج أي 5mg كل أسبوع.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات