رأيت مشهدا في النت فسبب لي خوفا ورهبة وخوفا من المستشفى

0 181

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كل الشكر للقائمين على هذا الموقع الذي يهدف إلى مساعدة الناس.

سوف أطرح مشكلتي البسيطة -بإذن الله- داعيا الله عز وجل أن يشفيني على استشارتكم ونصائحكم.

أنا شاب ملتزم دينيا -ولله الحمد والمنة- لكن لدي مشكلة منذ فترة سببت لي بعضا من التوتر والقلق اليسير، وكله أجر -إن شاء الله- هذا القلق كان يأتيني في الأربعة الأشهر مرة، فكان يتعبني كثيرا، ويأتيني إما بسبب السهر أو المشاكل البسيطة، ثم يختفي مع انتهاء المشاكل، فنصحني أحد الأطباء بدواء سيبرالكس، فكنت آخذه نصف حبة لمدة أسبوع، فتتحسن الحالة وبعدها أتركه، وهكذا، مع العلم أني أعاني من انتفاخ أعلى البطن.

المشكلة التي عندي الآن تختلف عن سابقتها، وهي أنني في يوم من الأيام رجعت من العمل في الساعة السادسة صباحا، وكنت مرهقا فرأيت شيئا في الإنترنت إباحيا وسبب لي خوفا ورهبة مع كتمة في النفس، وبعد ذلك جريت إلى المشفى وعملوا لي تخطيطا للقلب، فقال الدكتور: إن التخطيط غير سليم، ويجب تحويلك لمستشفى خاص للقلب. فشعرت أن الدنيا ضاقت علي بما رحبت، ثم ذهبت بعد ذلك إلى المشفى وأنا محبط جدا، وأجلسوني تحت المراقبة 4 ساعات، وأخذوا تخطيطا من جديد، وقال لي الدكتور: إن كل شيء سليم. وسوف نفعل لك جهاز هولتر وفحص إيكو؛ لتطمئن، فتبين أن جميع الفحوصات سليمة، فشعرت بطمأنينة بعد ذلك.

بعد فترة كنت أراقب نفسي وأقيس النبض بأصبعي كثيرا، ودائما أسأل نفسي: لماذا كان التخطيط غير سليم؟ وبدأت المخاوف تظهر لدي بين فترة وأخرى، وأي ألم في منتصف الصدر كان يأتيني معه خوف، وأشعر أني لست على بعضي، وعندما أذهب إلى النادي يأتيني خوف بسيط وكتمة، حتى عندما أذهب للمستشفى ويعملون لي فحص الضغط الروتيني؛ يأتيني خوف وقلق من النتيجة، فاضطررت أن آخذ جهاز ضغط، فكنت أقيسه في البيت وتظهر النتائج طبيعية 120 على 80، ولكن في المستشفى تظهر عالية.

والشكر الجزيل مقدما، والمسامحة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: نشكرك على كلماتك الطيبة، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه الخير للجميع، والحمد لله أن جعلك شخصا متدينا، ونسأله أن يديم عليك نعمة الطاعة، ويجنبك الشياطين.

ما تحس به هو في المقام الأول أعراض قلق نفسي ومخاوف وسواسية واضحة، ولذلك فأنصحك بعدم عمل المزيد من الفحوصات؛ لأن هذا يدعم المخاوف الوسواسية ولا يزيل القلق.

ممارسة الرياضة مع الصلاة والذكر من الأشياء التي تخفف من القلق، وتؤدي إلى الطمأنينة، أما بخصوص العلاجات فأنصحك بالاستمرار في السبراليكس لمدة 3 أشهر على الأقل وليس أسبوعا كما تفعل أنت، وأيضا يلزمك جلسات استرخاء نفسي؛ فهي تساعد بدرجة كبيرة على التخلص من القلق والتوتر النفسي.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات