كيف أوفق بين عملي وبيتي ووالدي، وأقضي على مشاكلي؟

0 282

السؤال

السلام عليكم

أنا مهندس ناجح في عملي والحمد لله، ولدي عائلة صغيرة مكونة من زوجة وولدين (4 و7 سنوات) عملي يستهلك الكثير من وقتي وجهدي وطاقتي بشكل يومي، حتى أنني لم أحصل على إجازة منذ 5 سنوات، ولا أرى أنني سأتمكن من ذلك لخمس سنوات أخرى.

المشكلة هي في كرهي لأولادي، وحتى لزوجتي في بعض الأحيان، حتى أنني لم أقربها منذ أشهر، أسكن بجانب والدي، وليس لديهم ابن سواي، وهذا يشكل ضغطا كبيرا علي، فهما شديدا الحساسية لأي تصرف مني، مع أني أرى نفسي شديد البر بهما، ولكن ذلك لا يرضيهما أبدا، خاصة فيما يتعلق بموضوع الأولاد، حيث إن والدي يريدان من أولادي أن يكونوا بين أيديهما على الدوام، وهذا حق لهما، ولكن أقل تقصير أصبح وبالا علي، أعيش بعده حالة نفسية مزرية، بالرغم من انشغالي الشديد وسفري الكثير، أصبحت أكره زوجتي وأولادي، ولم أعد أتحدث مع الأولاد، وأتجاهل نداءهما وحديثهما لي، وأكره هذا الشعور، ولكن لا يد لي به، حتى إن زوجتي عرضت علي الانفصال!

ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ jihad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك ابننا الفاضل في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يعينك على أداء حق الزوجة والأطفال، مع برك بوالديك، ونجاحك في وظيفتك والأعمال، ونسأل الله أن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لم يتضح لنا هل لهذا الكره أسباب أم هو نفور لا تجد له مبررا؛ لأن الكره الذي له أسباب يمكن أن يزول بزوالها، بخلاف النور الذي لا يعرف له سبب، فعلاجه يكون بالرقية الشرعية، وباللجوء إلى رب البرية.

وننصحك بالمحافظة على الأذكار وبتلاوة القرآن، وخاصة سورة البقرة، التي لا تستطيعها السحرة، والبيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة بيت لا يدخله شيطان، ولا مانع من الذهاب إلى راق شرعي يقيم الرقية على قواعدها وضوابطها، وننصحك بما يلي:

1- اللجوء إلى الله.

2- تخفيف الضغوط على نفسك، ولو بأخذ عطلة قصيرة.

3- الموازنة بين البيت والعمل، والنجاح الفعلي في الموازنة بين البيت والعمل، فلا يؤثر البيت على العمل ولا العكس.

4- الاهتمام بالأطفال وبالزوجة، وإعطائهم حقهم.

5- عدم الاستجابة لطلب الزوجة، ومطالبتها بتفهم الوضع الذي أنت فيه.

6- الاستمرار في التواصل مع الموقع.

7- الاستمرار في بر الوالدين، والسعي في إرضائهم بقدر المستطاع، وتجنب التأفف.

8- الصبر ثم الصبر فإن العاقبة لأهله.

وهذه وصيتنا لكم جميعا بتقوى الله، وعليكم بالاستعانة بالله، والتوكل عليه، مع المواظبة على ذكره وشكره، وحسن عبادته.

وفقكم الله وسدد خطاكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات