أشاهد الأفلام الإباحية أحيانا، وأود أن أقتل نفسي بعدها من شعوري بالذنب!

0 277

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، ملتزمة ومحافظة على صلواتي، وذات أخلاق -والحمد لله- والكل يشهد بذلك، ولكن الذي يقتلني أني متناقضة تماما، فأنا أقوم بشيء بشع سيء وددت لو كان القتل حلالا لقتلت نفسي، فأنا أشاهد الأفلام الإباحية، ليس كل يوم ولكن تأتيني فترة لا أشعر حتى أجد نفسي أشاهدها، وأندم بعدها وأبكي وحدي حتى يكاد يغمى علي، وأعاهد الله على أني لن أعاود الكرة لكني أخالف عهدي، مرضت والله، أحس بأني منافقة، ماذا أفعل؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا، فأنا أغرق!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة مذنبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يتوب عليك ويحقق الآمال.

أسعدنا شعورك بالتقصير، ويقيننا بأن الله تواب قدير، وهو يسامح على القصور ويعفو عن التقصير، فأدخلي نفسك في رحمة الرحيم، واقطعي أسباب عودتك إلى الذنب القديم، وتعوذي بالله من الشيطان الرجيم، وكرري التوبة حتى يكون الشيطان هو المخذول.

واعلمي أن الشيطان يوقع الإنسان في المعصية، ثم يعظمها في عينه وييئسه من الرحمة ليوقعه في كبيرة القنوط، أو في جريمة كقتل النفس، وقد يقول لك: أنت منافقة فاظهري على حقيقتك، وربما قال لك: لا تذهبي لمجالس الطيبات فأنت لست مثلهن، وقد يوسوس ويقول: أتظنين أن الله يغفر لك؟ فكوني فقيهة وتعلمي أمر دينك، واعلمي أن الفقيهة أشد على الشيطان من ألف عابد، والأهم من ذلك هو أن تغتنمي شهر شعبان وبعده رمضان في إحداث توبة نصوح، والصيام مدرسة في التربية على مراقبة الله، كما أن في الصيام تقوية للإرادة، والصائمة تترك طعامها وشرابها وشهوتها لله، فكيف تنهار بعد ذلك أمام رغبة آثمة؟

ووصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونوصيك بأن لا يدفعك فعل الخطأ على التوقف عن الصواب، فالحسنات يذهبن السيئات، ورسولنا وجهنا بقوله: (واتبع السيئة الحسنة تمحها) ولن تفرط من علمت طريق التوبة وذاقت حلاوة التمسك بالدين.

وللفائدة راجعي وسائل التخلص من مشاهدة المواقع الإباحية: (254209 - 267956 - 2111746).

ونسأل الله لك الثبات والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات