أعاني من ضيق وحرقة في الجهة اليسرى من الصدر.. ما تشخيص حالتي؟

0 296

السؤال

السلام عليكم

بارك الله لكم إخواني على جهودكم.

عندي مشكلة في صدري الجهة اليسرى، منذ 7 أشهر، أذكر أني مرضت مرتين متتاليتين أنفلونزا بسيطة، وكنت وقتها أعطس كثيرا لوجود حساسية لدي في الأنف، وكان عندي وقتئذ احتقان في الأنف.

في تلك الفترة (بعد المرض الثاني) أصبحت أعاني من ضيق في الجهة اليسرى وتعب، وأحيانا حرقة في الصدر في الجهة اليسرى فقط ، وأحس بانزعاج في صدري.

ذهبت لعدة أطباء قلب، وقمت بعمل أشعة للصدر مرتين، وفحص بالموجات فوق الصوتية ثلاث مرات، وما يقارب 5 مرات عمل تخطيط للقلب، وقمت بعمل تخطيط للقلب بالمجهود (الركض) وتحليل أنزيم القلب، وتحليل للغدة الدرقية مرتين، وتخطيط لمدة 24 ساعة (هولتر) وكانت النتائج -بحمد الله- سليمة، ومن علق قال لي: لديك ارتجاع بسيط فقط، وهذا طبيعي.

ذهبت بعدها لأكثر من طبيب استشاري أمراض صدرية، لعل المشكلة في الرئة وليس القلب، وقدمت لهم صورة الأشعة، ولم يكن هناك مشكلة أيضا في الرئتين، وقمت بعمل تحليل للشعب الهوائية، وكانت النتائج سليمة، وهناك فقط فحص IgE كان مرتفعا 187، والرقم الطبيعي أقل من 100، وأعطاني أدوية للشعب التنفسية، وأعطاني أدوية للربو مع أني لا أعاني من الربو، وأيضا أعطوني دواء للمعدة (ارتجاع المريء) وبعدها أعطاني طبيب آخر موسعا للشعب التنفسية، ودواء لعلاج شد العضل لمدة 10 أيام. ولم تتحسن عندي المشكلة!

الأمر أخذ وقتا طويلا، ولم أجد المشكلة، وهذا يؤثر على حياتي وعبادتي وعملي، فهذه المشكلة تتعبني.

ألاحظ أن المشكلة تختلف عند جلوسي وعند وقوفي، فمثلا عند جلوسي على المكتب أرى أن الضيق يزداد، ولكن عند وقوفي يخف الضيق شيئا ما، لكن في المقابل أحس بتعب أكثر.

وألاحظ أيضا أن هذه المشكلة تؤثر على نبضات القلب، حيث أجد أحيانا أن نبضات القلب تكون سريعة تصل إلى 96 نبضة في الدقيقة (المعدل الطبيعي لدي 74 نبضة) وأحس أيضا أن النبضات نفسها أقوى (الضربة).

طبعا هذا السبب لزيارتي عدة أطباء قلب ظنا أن المشكلة في القلب، لكن بعد التحليلات التي قمت بها -وغالب التحليلات عملتها، والمشكلة وقت التحليل موجودة- النتائج سليمة.

أما تعليق الأطباء عن النبضات السريعة (96 نبضة) قالوا: إنها في الطبيعي.

ألاحظ أنه مع البرد (المكيف) يزداد الضيق في صدري، وأحيانا يؤدي إلى ما يشبه الحرقة في الجهة اليسرى فقط (وأحيانا بدون البرد تكون أيضا هناك ما يشبه حرقة).

ألاحظ أيضا كأن هناك شيئا مثل الهواء في الجهة اليسرى، وأحتاج أن أخرجه فأحاول أحيانا القيام بالكحة أو التجشؤ مع أنه لا فائدة من ذلك.

لا أعاني من البلغم في صدري، وتنفسي طبيعي. ولا يوجد وقت محدد لهذه المشكلة، وتقريبا طول الوقت.

أنتظر منكم مساعدتي، وليتكم تمررون هذه الاستشارة على أكثر من طبيب؛ لمعرفة سبب هذه المشكلة.

وأنتظر منكم توجيهي أن كان هناك فحوصات أخرى تفيدني، أو أطباء في تخصصات أخرى علي أن أزورهم.

جزاكم الله خيرا على مجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لعله لا يوجد الكثير من الأسباب للحالة التي تعاني منها بعد أن أكدت كل التحاليل والصور واستشارات أطباء القلب والصدر أن كلا من القلب والصدر (الرئتين والطرق التنفسية) طبيعية تماما، وفي الحقيقة هذا ما يريح في حالتك بأنه ليس هنالك ما يقلق إلا الانزعاج الذي ينغص عليك.

يمكننا أن نضيف هنا: أن الألم في الصدر قد ينشأ من جدار الصدر العضلي أو العظمي، كما يمكن لغشاء الجنب الذي يغلف جوف الصدر من الداخل أن يسبب ألما ووخزا شديدا, وكذلك فإن العمود الفقري الظهري قد يكون مصدرا لآلام تنتشر للصدر عبر الأعصاب الوربية.

وأخيرا، لا بد أن نذكر أن المرض الجلدي المعروف بداء المنطقة أو زنار النار قد يترك ألما حارقا عقب الإصابة به، وقد تستمر لأسابيع عديدة.

أنصحك -أخي الفاضل- بمراجعة طبيب في الأمراض العصبية؛ ليتقصى وجود أو ينفي مثل هذه الحالات التي ذكرناها.

مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل بإذن الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مواد ذات صلة

الاستشارات