أعراض فقر الدم ونقص فيتامين (د) وعلاجها

0 411

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ مدة طويلة من تعب في القلب، يزيد ويقل أحيانا، إلا أنه يظهر بوضوح أثناء وقوفي في الصلاة، وأحيانا عند تلاوتي للقرآن, وهذا التعب كثيرا ما يرتبط بالطعام، حيث يظهر غالبا إذا ما قمت للصلاة بعد الأكل، وكلما أكثرت من الأكل زاد التعب.

كما أن التعب يظهر أثناء ساعات الصيام، ويظهر أيضا بعد وجبة الإفطار، بعد الصيام، حيث يزيد بشكل كبير أحيانا بعد الإفطار مباشرة, ويظهر أيضا بعد استيقاظي من النوم، بل ويزيد جدا في بعض الأحيان، فأشعر بألم واضح في القلب بعد استيقاظي من النوم.

كما أني كثيرا ما أشعر بالخمول، وبالحاجة إلى النوم، ويزيد هذا الخمول إذا ما قمت بجهد كبير، كأن أذهب إلى العمل، أو نحو ذلك، ولا أعلم مدى ارتباط هذا الخمول بتعب القلب.

ولتوضيح الصورة فإني أعاني من القولون العصبي, وأعاني أيضا من التهابات في الجيوب الأنفية، حيث ينسد الأنف أحيانا، خاصة أثناء النوم.

كما أعاني من مشكلة في الأوعية الدموية، ولا أعلم تشخيصها تحديدا، ولكن أطراف يدي وقدمي تتورم قليلا في الشتاء، وأشعر بالبرد الشديد فيها، وإن أدفأتها جيدا، بل وأحيانا يتحول لون أصابع قدمي إلى الأزرق قليلا في الشتاء خاصة.

وأشير إلى أني أنام حوالي 4 ساعات قبل الفجر، ثم أنام ساعة أو ساعتين إما بعد الفجر، أو في منتصف اليوم.

سؤالي: عن تفسير هذا التعب القلبي، ومدى ارتباطه بالخمول، وكيفية علاجه؛ لأنه يؤثر على حضور قلبي في الصلاة، وعند تلاوة القرآن.

أعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في سن الشباب هذا التعب ليس له علاقة بالقلب، ولكن له علاقة بفقر الدم أو الأنيميا، وهي التي تؤدي إلى الدوخة، والشعور بالكسل، والقلب ما هو إلا مضخة لضخ الدم الموجود، وفي حالة فقر الدم فإن القلب يحاول العمل أكثر؛ لإيصال الدم إلى كل أجزاء الجسم، فيحدث تسارع النبض، أو الخفقان، ويمكن للتأكد من ذلك عمل تخطيط للقلب، وعمل إيكو أو سونار على القلب.

ويصاحب فقر الدم في كثير من الأحيان نقص فيتامين (د) ونقص فيتامين (B12) ونقص الكثير من العناصر الغذائية الضرورية، ولذلك يجب تناول نوع من مقويات الدم، وتناول كبسولات فيتامين (د) وحبوب الكالسيوم، وتناول الغذاء الصحي السليم، وأخذ قسط من الراحة في القيلولة والنوم، لا يقل عن ساعة ظهرا، والنوم العميق ليلا، لمدة 5 أو 6 ساعات، خصوصا وأن الجسم يفرز مواد مسكنة قوية جدا، تماثل المورفين، وتسمى (إندورفينز) تسكن ألم اليوم الماضي، وتؤدي إلى حالة من النشاط والحيوية.

مع ضرورة تناول بعض المخللات والأجبان المالحة؛ لأن ملح الطعام ضروري لضبط ضغط الدم، مع شرب المزيد من الماء والعصائر للغرض نفسه.

ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب (Spasmocanulase) قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وحبوب (Colospasmin) قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل؛ حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك.

ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ، مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص إن شاء الله، مع ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي إن شاء الله إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي.

ولعلاج حساسية الجيوب الأنفية يمكن التعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا، مثل الوضوء تماما عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح على كوب كبير من الماء، مع استعمال بخاخ (Rhinocort) وهو بخاخ كورتيزون، يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح ولعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية، مثل (telfast 120 mg) مرة واحدة قبل النوم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات