السؤال
السلام عليكم
أعاني من البقع السوداء على كتفي الأيمن، ذهبت لأطباء الجلدية، وكتبوا لي العلاج، والعلاج هو أقراص، وكريمات، وشامبوهات، طالت فترة العلاج، فكانت مدتها 3 شهور تقريبا، ولم يظهر أي تحسن، وبعد ذلك قال لي الدكتور: إن هذا له سببان: إما وحمة ولا يوجد لها علاج، أو حسد، والعلاج ليس في العيادة، علاجها بالرقية الشرعية.
البقع السوداء بدأت تظهر بعد سن 14 سنة، أي بعد البلوغ وأنا منزعجة منها؛ لأنها صارت تنفرد وتتوسع، أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتصور من خلال الوصف المذكور، ومكان البقعة، والسن الذي ظهرت فيه أن ما تعانين منه هو ما يعرف بوحمة بيكر Becker naevus، وقد تكون مصحوبة بزيادة في نمو الشعر، وربما ظهور بعض الحبوب، وفي أحوال نادرة تكون جزءا من متلازمة، وتكون في تلك الحالة مصحوبة بمشكلات أخرى.
لا يوجد علاج ناجح لتلك الوحمة، وإذا كان بها شعر زائد أو حبوب فتلك الأمور يمكن علاجها، أما بالنسبة للون الداكن ففي بعض الأحوال يكون العلاج بالليزر المخصص لإزالة التصبغات، ولكن في أحوال كثيرة تكون النتيجة أسوأ في المظهر عن المشكلة الموجودة ولا أنصح بعلاجها بالليزر، وما يمكن عمله هو تجنب التعرض للشمس قدر المستطاع على ذلك المكان، واستعمال واقي الشمس المناسب إذا كانت هناك ضرورة لكشف ذلك المكان وتعرضه للشمس.
توجد أنواع متعددة من الشامات، أو الوحمات الصبغية، أو ما شابه من المسميات، ولكل نوع من الشامات خصائص إكلينيكية مميزة يتم التعرف عليها بواسطة الطبيب، وتختلف درجة الخطورة، وكيفية المتابعة والعلاج من نوع إلى آخر، ويجب التأكد من ماهيتها تلك الوحمة وتشخيصها بشكل دقيق بواسطة الطبيب المعالج.
لذلك يجب التوجه إلى طبيب الأمراض الجلدية مشهود له بالكفاءة للتأكد من تشخيص المشكلة، وقد يكون التشخيص بواسطة فحص الجلد فقط، أو قد يحتاج الطبيب إلى بعض الإجراءات الأخرى، مثل: أخذ عينة جلدية، وفحصها ميكروسكوبيا، للتأكد من التشخيص، ويتم مناقشة السبل المتاحة للعلاج بعد ذلك.
أتمنى لك التوفيق والسعادة وحفظك الله من كل سوء.