السؤال
سعادة الدكتور محمد عبد العليم:
السلام عليكم
أنا صاحب الاستشارة رقم (2274080) لقد استعملت السيبراليكس بجرعة 10ملغ، ولكن سبب لي ضعفا جنسيا أتعبني كثيرا، وأريد حلا لهذه المشكلة، لأنني أفكر في تركه؟
كما أريد أن أسأل عن (الويلبترين) هل هو مناسب للاكتئاب؟ وما هي جرعته؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي: بالفعل يمكنك أن تتوقف عن الـ (سبرالكس Cipralex) إذا أثر عليك جنسيا بصورة واضحة، والسبرالكس له بعض التأثيرات الجنسية السلبية، لكنها ليست بالشدة المزعجة، إلا إذا فكر الإنسان في هذا الأمر نفسيا ربما يظهر الضعف الجنسي بصورة واضحة وجلية، وذلك بناء على المبدأ العلمي الذي يقول: إن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل.
عموما –أخي الكريم– أنصحك بالفعل أن تتوقف عن السبرالكس، ويفضل أن تتوقف عنه تدريجيا، جرعة العشرة مليجرام اجعلها خمسة مليجرام يوميا لمدة عشرة أيام، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة عشرة أيام، ثم توقف عن تناول الدواء، وبهذه الكيفية نكون –أخي الكريم– ضمنا تماما أنه لن تحدث لك آثار انسحابية أو ارتدادات سلبية من هذا الدواء.
أما بالنسبة لبديل السبرالكس، فالذي أفضله حقيقة أن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا تثق به، هذا أفضل أخي الكريم.
أما من ناحية الـ (ويلبوترين Wellbutrin) فهو دواء جيد لعلاج الاكتئاب النفسي، وهو يحسن الأداء الجنسي حسب ما هو مذكور، كما أنه لا يزيد الوزن، أحد عيوبه أنه قد يؤدي إلى يقظة زائدة، لذا ننصح بتناوله نهارا، وفي بعض الأحيان لدى أقلية قليلة جدا من الناس –إذا كانت الجرعة كبيرة– ربما يثير بؤرا صرعية خاملة، هذا نادر جدا –أخي الكريم– لا تنزعج له أبدا، وددت أن أذكره لك حسب ما تقتضيه الأمانة العلمية.
جرعة الويلبيوترين حتى أربعمائة وخمسين مليجراما في اليوم، لكن أعتقد مائة وخمسين (حبة واحدة) في الصباح كبداية ربما تكون كافية جدا.
من الأدوية التي تعالج الاكتئاب وليس لها أثر جنسي سلبي عقار يعرف علميا باسم (ترازدون Trazodone) ويعرف تجاريا باسم (مولباكسين Molipaxin) دواء قديم لكنه ممتاز، فقط قد يؤدي إلى نوم متزايد لدى بعض الناس، وهذا الدواء معروف جدا في أمريكا، وبكل أسف في منطقتنا لم يأخذ الرواج المطلوب.
ومن الأدوية التي تعالج الاكتئاب بصورة فعالة ولا تؤدي إلى أي أثر جنسي سلبي عقار يعرف تجاريا باسم (ريمارون REMERON) ويعرف علميا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) هذا دواء رائع جدا، لكن من عيوبه أنه قد يزيد النوم، وطبعا إذا كان الاكتئاب مقترنا بالأرق هنا يجب أن يكون فعل الدواء هذا إيجابيا جدا، أي تحسين النوم.
الريمارون أيضا يعاب عليه أنه قد يفتح الشهية قليلا نحو الطعام.
الآن يوجد دواء جديد نسبيا يعرف تجاريا باسم (فالدوكسان valdoxan)، والذي يسمى علميا (اجوميلاتين agomelatine) وتنتجه شركة (سيرفير Servier) الفرنسية.
الفالدوكسان دواء مضاد للاكتئاب، ويقال أنه الدواء الوحيد الذي ربما يؤدي إلى مشاعر إيجابية، بمعنى أنه بعد زوال الاكتئاب قد يحس الإنسان بتحسن يعطيه ثقة أكثر في نفسه.
الفالدوكسان يتطلب أن يتأكد الإنسان من وظائف الكبد، لأنه في حوالي 2% من الناس ربما يؤدي إلى ارتفاع في أنزيمات الكبد.
أخي: وددت أن أعطيك صورة شاملة عن الأدوية التي ربما تكون مفيدة بالنسبة لك، وأسأل الله تعالى لك العافية والصحة والتوفيق والسداد.