السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أم لطفل عمره شهر، كان وزنه عند الولادة 3 كلغ، والآن أصبح وزنه 3،5 كلغ، وبعد محاولات لأكثر من أسبوعين، وتجويعه كل مرة لأكثر من 4 ساعات، -للأسف- لم يرضع من صدري، فأصبحت أشفط الحليب، وأضعه في الرضاعة، وألاحظ أن الحليب بدأ يجف، أعطيه أيضا حليب اس 26.
لاحظت أن لسانه المزمار، أو ما يسمونه اللهاة التي تقع بين اللوزتين، صغير جدا، وعندما يشرب الحليب ينقطع نفسه، أو كما يقولون "يشرق"، فهل لهذا السبب لم يرضع من صدري؟
وأيضا ابنتي الصغيرة كانت تعاني من نفس المشكلة، فلم يكن عندها سقف الحنك مكتملا، فلم تكن ترضع من صدري، لكن هو فكه العلوي طبيعي.
يعلم الله أن حالتي النفسية متدهورة، ولا أعرف ماذا أفعل، ضميري يعذبني، هل هناك شيء آخر يجعله يرضع من صدري؟ كل من يراه يقول: طفلك صغير وضعيف، ولماذا لا يرضع؟ علما أن ابنتي الكبرى رضعت طبيعي من صدري، ولمدة سنة كاملة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرضاعة الطبيعية أكثر فائدة للطفل من الرضاعة الصناعية، والحليب الصناعي؛ لذا ننصح الأم باتباع كل الأساليب لزيادة الحليب من: الإكثار من شرب السوائل بالنسبة للأم، وبعض المشروبات المعروف عنها تأثيرها الإيجابي على حليب الأم مثل: الحلبة.
أيضا من المهم للحفاظ على كميات جيدة من حليب الأم، أن يتم تفريغ القنوات الخاصة بالحليب في ثدي الأم جيدا؛ حتى يتكون الحليب الجديد بكمية جيدة، ولضمان ذلك يجب أن يرضع الطفل من نفس الثدي مدة ما بين عشر دقائق إلى خمسة عشر دقيقة، رضاعة نشطة، وليس فقط الإمساك بالثدي بالفم، ولو نام الطفل قبل أن تكتمل المدة الكافية، فعلى الأم أن تعطي الطفل نفس الثدي حتى يفرغه، ثم تبدأ في إعطائه الناحية الأخرى.
بالنسبة للطفل موضع السؤال: فلا علاقة لحجم اللهاة بعدم رضاعة الطفل من ثدي الأم، وأحيانا ما يرفض الطفل الرضاعة الطبيعية، وخاصة بعد تذوقه للرضاعة الصناعية، ومن ثم تبدأ كمية الحليب الطبيعي في التناقص، وهذا ما حدث للحالة موضع السؤال، ما يمكن اقتراحه هو محاولة وضع الطفل على ثدي الأم وهو جائع، مع تناول الأم لكمية كبيرة من السوائل؛ لمحاولة زيادة كمية الحليب، وإن لم ينجح الأمر، فتلك مشيئة الله ولا نملك سوى أن نحمد الله، ولا داعي للحزن، فالكثير من الأطفال يرضعون صناعيا، وتمضي الأمور على خير، كما أن الحالة النفسية تؤثر على الرضاعة.
والله الموفق.