كيف أعود كما كنت مرحا بعيدا عن القلق والاكتئاب؟

0 229

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

في أوقات معينة أحس بأنني أسعد شخص في العالم، بسبب الراحة النفسية، والمزاج الرائع، والتفكير الجميل، خصوصا في أوقات معينة كرمضان المبارك، والأعياد، والمناسبات، والاستيقاظ لصلاة الفجر، والصباح الباكر، ...إلخ.

هذا الكلام قبل سنتين وأكثر، والآن تأتي أوقات مثلها ولكن أنا مكتئب وحزين دائما، ولا أرغب في الحياة، ولا أتكلم إطلاقا، ولا أعلم لماذا، أصبحت إنسانا سلبيا، وتفكيري سلبي، ونمط حياتي سلبي، لماذا حصل لي هذا؟ أريد أن أتغير، ماذا أفعل؟

خصوصا أني أفعل الطاعات، وأتجنب المعاصي، أريد أن أتغير وأكون إيجابيا طيلة حياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت في هذه السن يجب دائما أن تفكر في الجميل، وأن تفكر فيما يسعدك، وأن تفكر فيما يبني مستقبلك، وأن تكون بارا بوالديك، ومتمسكا بدينك، وأن تحسن إدارة وقتك، وأن تمارس الرياضة، وأن تهتم بتغذيتك ... هذا كله هو الذي تحتاجه أيها الابن الكريم-.

أنت أعطيت حيزا للتفكير السلبي ليجعلك تكون متقلبا في المزاج، فإذا تغيير نمط التفكير هو الذي سوف يفيدك.

الأمر الثاني: ربما يكون لديك درجة من تقلب المزاج، وهذه حالة نفسية معروفة، لكنها لا تشخص إلا من خلال الاستقصاء المباشر من خلال مقابلة الطبيب النفسي المقتدر فأنا – ابننا الكريم – أنصحك بأن تذهب وتقابل أحد الأطباء النفسيين ليتأكد من أنك لا تعاني من أحد متلازمات ما يعرف بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة البسيطة، وهذه الحالة حتى إن وجدت علاجها ليس بالصعب أبدا.

كن إيجابيا، كن متفائلا، والإنسان يستطيع أن يغير نفسه، السعادة تصنع -أيها الفاضل الكريم– من خلال حسن الصنيع وحسن العمل، والأمل والرجاء، وأن يكون الإنسان نافعا لنفسه ولغيره.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات