السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 22 عاما، كنت مريضة ربو عندما كان عمري ثلاث سنوات وحتى المرحلة المتوسطة، وكان أي مجهود بدني يتعبني، ويسبب لي أزمة ربو بشكل دوري تقريبا بمعدل أسبوع أو أسبوعين، وأنام على أثرها بالمستشفى.
في نهاية المرحلة المتوسطة إلى السنة الأولى في الجامعة، خفت الأزمات بشكل كبير، والآن تقريبا شفيت -ولله الحمد-، ونادرا ما تصيبني حالات الربو بشكل خفيف، ولا أحتاج لزيارة المستشفى، فبدأت مؤخرا أهتم بالرياضة، خصوصا أنني أحب الحركة، لكن مرضي كان يحول دون ذلك -للأسف-, فكان أي مجهود بدني لمدة 5 إلى 10 دقائق تقريبا، يسبب لي ضيق في التنفس، وألم شديد جدا في الصدر والحلق وخلف الأذن، لدرجة أني أسقط أرضا من شدته، (بالطبع أحس بسرعة نبضي، ولكن أعتقد أن هذا أمر طبيعي)، وأشعر وكأن رئتي تكاد أن تنفجر (ولا أعلم هل هي الرئة فعلا أم لا)؟
سؤالي هو: هل تلك الأعراض لها علاقة بمرض الربو السابق، أم بسبب عدم اللياقة، أم أن هناك مشكلة أخرى؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وجدان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا حاجة لممارسة الرياضة من خلال الجري والتمارين الرياضية المرهقة، ولكن المناسب لك هو المشي غالبا، والركض أو الهرولة أحيانا، مع ضرورة عمل اختبار CBC، وفحص فيتامين (د)، وتناول مقويات للدم، وكبسولات فيتامين (د) لعلاج المشاكل الناجمة عن فقر الدم، ونقص ذلك الفيتامين، والبعد عن المؤثرات الخارجية التي قد تؤدي إلى ضيق التنفس، مثل الجلوس في أماكن مغلقة بها تدخين، أو التعرض للأتربة والعطور قوية الرائحة، أو أثناء تنظيف المنزل بالمطهرات والمكانس.
ويوجد لدى أطباء الصدر جهاز بسيط للنفخ فيه، لمعرفة حالة الرئتين، وهل هناك ضيق شعبي أم أن الرئتين يعملان بكفاءة عالية، وفي حال قلت النسبة عن 80 %، فلا بد من اقتناء بخاخ موسع الشعب، وبخاخ الكورتيزون، لاستعمالهما وقت الحاجة، أما إذا كانت نتيجة الاختبار طبيعية، فلا حاجة لك لاستعمال البخاخ، والوزن -الحمد لله- قياسي، والمهم تجنب السمنة، لأنها أحد أسباب عودة الربو مرة أخرى.
طبعا قد يمر بعض الشباب بحالة من التوتر والقلق وضيق النفس، وبالتالي يجب المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.