تزوجت منذ 11 شهرا ولم آخذ حقي الشرعي بعد، فما الحل؟

0 297

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تزوجت منذ 11 شهرا، ولم آخذ حقي الشرعي بعد، فما الحل؟ عندما آتي زوجتي هي لا ترفض، لكن عندما نبدأ تنهض بسرعة تقول: لا أستطيع يتعبني، مع العلم أني أراعي ظروف زوجتي، وأقدر حالتها النفسية، ولكن ما من فائدة، أفيدوني.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ريان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرى أن الزوجة بحاجة للجلوس مع أحد المتخصصين كي تسمع منه، وتفهم الأمر بدقة، وتتجنب القلق والتوتر المحيط بالأمر، وهنا أنصح بالعرض على طبيبة نساء ذات ثقة وخبرة في تلك الأمور، وقد يتطلب الأمر أيضا العرض على طبيبة نفسية إذا لزم الأمر.

أما بالنسبة لك فأعتقد أن الأمور طبيعية من حيث الانتصاب والرغبة الجنسية، ومن الواضح أنك تراعي القواعد الأساسية للجماع، ولكن المشكلة في الزوجة، وبالتالي يجب عرضها على متخصص كما وضحنا.

والله الموفق.
+++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. إبراهيم زهران استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة، وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
+++++++++++++++++++++++++++

أسأل الله تعالى لك ولزوجتك الكريمة الصحة والعافية، وأن يوفق الله تعالى فيما بينكما، وأن يبعد عنكما الشيطان، وأن يبعد الشيطان عن ذريتكما.

أخي الكريم: الزواج مودة، محبة، وسكينة، زوجتك الكريمة غالبا يكون لديها مفاهيم خاطئة حول العلاقة الزوجية، كثيرا من النساء في مجتمعاتنا يسمعن عن قصص مروعة حصلت للفتاة في ليلة الدخلة، هذا – أخي الكريم – يؤدي إلى انطباعات نفسية سلبية جدا على نفسية بعض الفتيات، والرجال أيضا بكل أسف في بعض الأحيان لديهم شعور أنه من المفترض أن يفض غشاء البكارة من أول لحظة يجامع فيها زوجته، بل هنالك من يتحسس كمية الدماء التي سالت إن وجدت أي دماء.

فيا أخي الكريم: هذه تشابكات وصعوبات نفسية نواجهها، وهي من وجهة نظري تسبب إشكالية كبيرة.

أنا لا أقول أن ذلك ينطبق على زوجتك الكريمة، لكنه هو الأقرب، والأمر قطعا حله الأساسي هو الذهاب إلى طبيبة نفسية، الطبيبة النفسية سوف تستقصي من زوجتك، وسوف تصل إلى السبب في إحجامها عن المعاشرة الزوجية.

هذا هو الوضع الأمثل – أخي الكريم – أي الذهاب إلى الطبيبة، وأقول لك: إن لم يكن ذلك ممكنا، فالفرضية التي أعتمد عليها هنا هي أن زوجتك مشبعة بالمفاهيم الخاطئة التي ذكرتها لك في بداية هذه الرسالة، وهذا يكون قد أدى إلى ما يسمى بانقباض المهبل العصبي، خاصة أن زوجتك ترفض أو تنهض بسرعة كما ذكرت، وانقباض أو تشنج المهبل هذا – أخي الكريم – هو نوع من الانقباض العضلي الشديد جدا، يحدث في الثلث الخارجي للمهبل، وهذا الانقباض فيه جزء شعوري وفيه جزء لا شعوري، ومرتبط بالخوف والقلق، وهذا يكون أيضا مصاحبا بانشداد شديد في عضلات الحوض، وكذلك الساقين، مما يجعل من المستحيل أن يتمكن الرجل من الإيلاج، وتكون المرأة في حالة روع وخوف وهلع، وهذا هو الجانب النفسي المهم.

أخي الكريم: هذه الحالات تعالج من خلال اللطف، اللطف أمر جميل جدا، واللطف يتطلب أن يكون الإنسان حاذقا وصبورا وودودا وحميما مع زوجته، فيا أخي الكريم: الجأ لأسلوب اللعب الجنسي المشروع مع زوجتك، هذا باب طيب جدا، يبعث فيها الطمأنينة، ولا تحاول أبدا الإيلاج، دعها تستمتع جنسيا، تقبل الجنس على هذه الشاكلة، ودربها أيضا على تمارين الاسترخاء، هذه التمارين أشرنا لها في استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها وتجعل زوجتك الكريمة تطلع عليها، بل أنت مارس معها هذه التمارين، وذلك لتحفيزها وتشجيعها، وفي ذات الوقت سوف تجد أنت أيضا فائدة كبيرة جدا في هذه التمارين الاسترخائية.

بقي أن أقول لك: إن زوجتك أيضا سوف تستفيد من الأدوية المضادة لقلق المخاوف، وهي أدوية كثيرة، منها عقار يعرف تجاريا باسم (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram).

هنالك نقطة قد يتحسس بعض الأزواج حولها، لكنها نقطة عملية ومفيدة وتحل هذه الإشكالية، وهي الذهاب إلى طبيبة مختصة في أمراض النساء والولادة، لتتحدث أيضا مع زوجتك الكريمة، وتشجعها، وتوضح لها الأمور، خاصة فيما يتعلق بالجهاز التناسلي عند المرأة.

كثير من النساء لديهن تخوف حول حجم العضو الذكري عند الرجل، ولا تتصور المرأة أبدا أن المهبل ينزل منه الطفل، ورأس الطفل قطعا أكبر من الذكر لدى الرجل بأضعاف.

إحداث شيء من التقريب التشريحي يجعل المرأة أكثر اطمئنانا، والذهاب أيضا إلى طبيبة النساء والتوليد يستفاد منه في حالة أن تقبل الزوجة والزوج بأن يفض غشاء البكارة لديها جراحيا، وهذه عملية بسيطة جدا، لا تستغرق أكثر من عشر دقائق، ومن تجاربنا أيضا أنها قد حلت مشاكل الكثير من الزوجات والأزواج فيما يتعلق بالمعاشرة الزوجية.

أنا لا أقول أن زوجتك سوف تحتاج لكل هذا، لكني طرحت عليك الأمر بكلياته، وذلك لتعرف أن الحلول موجودة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات