عدم ثبات الحمل في بداية الزواج.. أسبابه وعلاجه

0 252

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوج منذ 9 أشهر، حملت زوجتي بعد 3 أشهر من الزواج، ولكن بدأ يحصل معها نزول لقطرات الدم في بداية الحمل، أي بعد معرفتنا بأنها حامل منذ 9 أيام، وكان لون ما ينزل منها بنيا فاتحا، ليس مثل لون الدم، وليس له رائحة الدم.

وكانت بداية نزول هذه القطرات بشكل بسيط، وبدأ يزداد بعد 3 أيام، وأصبح لونه لون الدم أحمر، وبعد ذلك قمت بأخذها لطبيبة مختصة، وقالت إنه حمل مهدد بالإجهاض، وأعطتها إبرة تثبيت (دوفستون) مع حبوب تثبيت، ولكن لم يثبت الحمل، فبعد خمسة عشر يوما من ذهابنا للطبيبة المختصة توقف نبض الجنين، وقامت بعملية تنزيل وتنظيفات، وعند مراجعتنا للطبيبة قالت: إذا حصل حمل جديد لتأخذ (بيبي اسبرين).

وبعد عملية التنزيل بـ 5 أشهر ولله الحمد حصل حمل، وبدأت منذ بدايته -أي بعد يومين من فوات موعد الدروة- بأخذ (بيبي اسبرين) ولكن بعد أسبوع بالضبط من فوات موعد الدورة وحصول الحمل؛ بدأ الآن ينزل منها قطرات تشبه الدم، ولكن لونه بني، وليس له رائحة الدم، أي مثل ما حصل معها في الحمل الماضي.

ذهبت مباشرة لطبيبة، وظهر على جهاز الفحص السونار الداخلي كيس الحمل، وأمرتها بأخذ حبوب التثبيت ( دفستون) مرتين يوميا، و(بيبي اسبرين) يوما بعد يوم.

والآن أريد أن تفيدوني: ما سبب حصول ذلك معها وتكرره؟ وبماذا تنصحونا حتى تلتزم به زوجتي ليساعدها على تثبيت الحمل إذا كان فيه خير؟

سؤال آخر: هل علميا إذا كان هناك لزوجة أو ضعف في حركة الحيوانات المنوية؛ يسبب إجهاضا مبكرا للحامل؟

أعتذر عن الإطالة، بارك الله فيكم، ورفعكم في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البدء نسأل الله عز وجل أن يعوضكم بكل خير، وأن يتم لزوجتك حملها على خير.

نعم -أيها الأخ الفاضل- إن وجود تشوه أو ضعف في حركة النطاف أكثر من الحد الطبيعي المقبول يرفع من احتمال حدوث الإلقاح بهذه النطاف, مما يرفع من احتمال حدوث الإجهاض، لكن ما أود توضيحه هو أن الإجهاض لمرة واحدة فقط, يعتبر أمرا كثير الحدوث, خاصة في الحمل الأول, ولا يرفع من نسبة الإجهاض في الحمل الثاني.

ولا ينظر للإجهاض على أنه مشكلة طبية, إلا إذا تكرر لمرتين أو أكثر, وبما أن هذا الحمل ما زال مستمرا عند زوجتك, فيجب عدم استباق الأحداث, فقد يكمل بشكل طبيعي, إن شاء الله.

على كل حال إن أكثر أسباب الإجهاض المتكرر تكون ناتجة عن حدوث خلل في صبغيات المضغة, نجم عن خلل في مراحل انقسامها, وهذا الخلل يحدث بعد الإلقاح وبشكل عشوائي، ولا يمكن منعه, أي لا يكون ناجما عن وجود خلل لا في الحيوان المنوي، ولا في البويضة, وفيه تكون كل التحاليل عند الزوجين طبيعية.

وما أنصح زوجتك به الآن هو الراحة قدر الإمكان, والقيام بالأعمال الضرورية فقط, مع الاستمرار في تناول المثبتات والفوليك أسيد, أما الاسبرين فإن كان لديها نزف حتى لو بسيط فالأفضل إيقافه, وبعد توقف النزف يمكن البدء بتناوله من جديد.

وأنصحها بتفادي الاستحمام بالماء الحار, والاكتفاء بأن يكون الماء فاترا فقط, لأن ارتفاع حرارة الجسم يرفع من نسبة الإجهاض, كما أنصحها بالحفاظ على جو البيت باردا لطيفا, وبالإكثار من شرب السوائل المفيدة والماء, لزيادة حجم الدوران في المشيمة.

وإذا ظهر نبض المضغة بالتصوير؛ فإن هذا يعتبر علامة مطمئنة نوعا ما, لأن نسبة الإجهاض تنخفض كثيرا بعد ظهور النبض, بإذن الله تعالى.

إن حدث إجهاض لهذا الحمل -لا قدر الله- فبعد مرور 6 أسابيع على الإجهاض يمكن عمل الاستقصاءات والتحاليل اللازمة, لمحاولة معرفة السبب.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات