أعاني من الخوف من الموت وأعراض أخرى، أفيدوني

0 127

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب في ال(20) من العمر، أعاني من أعراض غريبة منذ شهرين تقريبا، وهي أعراض الخوف من الموت، أفكر في الموت، أقول في نفسي: ماذا لو مت في هذه اللحظة؟ فيبدأ شعوري بضيق في التنفس، وآلام في المعدة، والجهة اليسرى من الصدر.

أعينوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdullah حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخوف من الموت من الأشياء الطبيعية، فكل الناس تخاف من الموت، بل الموت يسمى (هادم اللذات) ولكن الشخص المصاب برهاب الموت يكون في حالة مرضية، إذ أن الأشخاص العاديين يعيشون حياتهم طبيعية، ولكن الشخص المصاب برهاب الموت يفكر ليلا ونهارا في الموت بصورة وسواسية وبصورة متكررة، وعادة عندما يصاب الشخص برهاب شيء ما فإنه يتفاداه، أو يحاول ألا يتقابل مع هذا الشيء الذي يسبب الرهاب، ولكن لا يعرف الإنسان من أين يأتي الموت وكيف ومتى؟، ولذلك هو شيء لا يمكن تفاديه، والخوف منه لا يزيد في عمر الإنسان ولا ينقص منه لحظة، فيظل الشخص في خوف دائم، ويبدأ يتساءل ويفكر: ماذا إذا جاءني الموت الآن؟ أو هجم علي الموت، ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟ ويصير متوترا وقلقا ويؤثر على حياته.

لابد من أخذ علاج في هذه الحالة، يمكنك أن تتناول علاج (سبرالكس) بجرعة نصف حبة (عشرة مليجرام) بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم حبة كاملة (عشرون مليجراما) بعد ذلك لعدة أشهر، من ثلاثة إلى ستة أشهر، حتى يختفي رهاب الموت نهائيا، ومع العلاج الدوائي فإنك أيضا تحتاج إلى علاج سلوكي، واسترخاء، ومحافظة على الصلوات والذكر، فالذكر والصلاة والإيمان بالله والتسليم بقضائه وقدره –عند المسلم– يخفف عليه كثيرا من رهاب الموت، فإنه لا يخشى لقاء ربه، ولكن يرجو أن يلقى ربه بقلب سليم وبذنب مغفور، وكل هذه الأشياء تساعد المسلمين على التخفيف من رهاب الموت، الذكر والصلاة وقراءة القرآن مصداقا لقوله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} مع العلاجات الدوائية التي ذكرتها لك سواء الدوائية أو النفسية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات