صعوبة النوم بسبب كثرة التفكير والمشاكل

0 661

السؤال

السلام عليكم.

لقد وقعت لي مشاكل زوجية وغيرها؛ مما جعلني أكابد المشقة من أجل أن أنام! كنت أستعين بدواء الحساسية Totinal، وكذلك بالقرآن الكريم، ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت لا أستطيع النوم إلا في الليل، وبصعوبة كبيرة! أما في الأوقات الأخرى، فمستحيل مهما كنت تعبا ومرهقا! وهذا يزيد في معاناتي وضعفي.

أتمنى أن أنام ولو 24 ساعة متواصلة مرة واحدة! أنا لا أنام؛ لأنني أفكر دائما في مشاكل عويصة لم أجد لها حلا! أحيانا أفكر في أن أشرب دواء منوما بجرعة كبيرة؛ حتى أستريح! ولكني أخاف الله تعالى! وأخاف أن تكون المضاعفات غير مأمونة!.

أفيدوني، حفظكم الله.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حائر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

صحة النوم تتطلب أن ينظم الإنسان دورة النوم لديه، أو ما يعرف بالساعة البيولوجية، بمعنى أن يتجنب النوم في أثناء النهار، وأن يمارس الرياضة، وأن يبتعد بقدر المستطاع عن المنبهات، كالشاي والقهوة، خاصة في فترة المساء.

من أكبر أسباب عدم النوم هو القلق النفسي، والاكتئاب النفسي، ومن الواضح أن المشاغل النفسية التي ذكرتها سببت لك نوع من القلق النفسي، الذي جعلك تجد صعوبة في النوم.

لابد يا أخي أن تواجه المشكلة وأن تجد لها حلا .

أما بالنسبة للأدوية المضادة للحساسية، فهي فعلا تساعد في النوم، ولكنها لا تزيل الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب النوم، كما أنها قد تؤدي إلى نوع من التعود، فأرجو أن لا تداوم عليها.

أفضل علاج لحالتك هو الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، ومن هذه الأدوية أود أن أنصح لك بالدواء الذي يعرف باسم تربتزول، وتبدأ بجرعة 25 مليجرام ليلا لمدة أسبوع، ثم ترفع هذه الجرعة إلى 50 مليجرام ليلا، وتضيف إلى هذا الدواء عقار آخر يعرف باسم موتيفال، تأخذ منه حبة في الصباح وحبة في المساء، وتستمر على هذه الجرعة لمدة شهرين، ثم تخفض الموتيفال إلى حبة مسائية، وبعد شهر آخر تخفض التربتزول إلى حبة واحدة، وتستمر على الجرعة ( حبة من كل دواء ) لمدة شهر آخر، ثم توقف العلاج .

أرجو أن أنبه أن هذه الأدوية ربما تسبب بعض الجفاف في الفم، وثقل بالعينين، وربما إمساك، وهذا يحدث في الأيام الأولى، فأرجو الصبر عليها، حيث أنها ليست إدمانية، وليست تعودية، وتساعد كثيرا في تحسين النوم، وإزالة القلق .

أرجو أن لا تلجأ للحبوب المنومة، مثل حبوب الفاليم، واللكستونيل، كما أرجو يا أخي أن تمارس أي نوع من الرياضة، وأن تشرب حليبا دافئا، ولا تنس أذكار النوم، ودعاء الأرق .

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات