أعاني صعوبة في ارتخاء العضلات عند الخوف أو الغضب، ما العلاج المناسب؟

0 414

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب عمري 21 سنة، ومنذ 2010 كنت أعاني حالة الخوف من أو الغضب من صعوبة ارتخاء عضلات أصابع اليدين عندما أقوم بشدها بقوة، والآن في 2015 أصبحت كل عضلات الجسم أجد صعوبة في ارتخائها نسبيا، وفي بعض الأوقات وخصوصا عندما أكون في حالة غضب أو خوف، بحيث تزداد الحدة إلى أن تصل إلى صعوبة نسبية في عدم القدرة على الوقوف بشكل طبيعي وبسرعة.

خلال هذه المدة، وفي الوقت الذي أعاني فيه هذه الصعوبة إذا كررت الحركة مثل: إن قمت بشد عضلات اليد بقوة، وقمت بتكرار عملية الشد والارتخاء 5 مرات؛ أتخلص من هذه المشكلة.

لجأت إلى طبيب وأجرى لي فحوصات الأشعة التلفزيونية للقلب والكلية والمرارة, وقال لي: إنك سليم، وتعاني من أعصاب فقط. ووصف لي دواء (ماكسيماغ 10ملل) و(ديوكسول 500 مغ) على 2مغ، ولكن لم تفدني.

بعد ذلك لجأت إلى فقيه للشك مني في حالتي هل مس أو سحر؟ وقال لي: إنها حالة خوف شديدة. ووصف لي أعشابا هي القرفة، وحبة حلاوة، وأن أضعها في كأس ساخن وأشربها عندما تبرد عند الذهاب إلى النوم، وعند الاستيقاظ أشرب ماء الرقية الشرعية لمدة 21 يوما، ولكن لم تنفعني بشيء ملحوظ.

وبعدها اشتريت زيت الحبة السوداء (حبة السانوج) وقمت بشربها بعد النوم، وعند الاستيقاظ لمدة 4 أيام، ولاحظت تحسنا طفيفا، وأنا أتابع شربها يوميا.

خلال هذه المدة كاملة: ضغط الدم مستقر، وعندما أستيقظ من النوم لا أعاني من أي شيء، وأيضا لم تنقص قدرتي على حمل الأشياء الثقيلة، بماذا تنصحونني؟ وما هو العلاج والدواء المناسب لي؟

أفيدوني بأي شيء قد يساعدني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عيسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يشترك العامل النفسي مع العضوي في تفسير الأعراض التي تعاني منها، ووجود فقر الدم وكسل أو نشاط في وظائف الغدة الدرقية، ونقص فيتامين (د) يؤدي إلى تلك الأعراض من صعوبة الحركة والوقوف والتشنج العضلي في الجسم.

ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4 وفحص فيتامين (د) والتغذية الجيدة من البروتين الحيواني، والخضروات، والفواكه، والخميرة تحتوي على فيتامين ب المركب، وعلى بعض البروتين، والخمائر، وهي تفيد في فتح الشهية، وتحسن الهضم، وزيادة الوزن إذا تم تناولها في صورة حبوب أو خميرة جافة مع الزبادي وحتى مع العصائر.

ويمكنك تناول كبسولات مقوية للدم مثل (Materna) أو حبوب (Ferose F) يوميا كبسولة أو قرصا واحدا لمدة شهرين، مع التغذية الجيدة من البروتين الحيواني والنباتي، والفواكه والخضروات، وأخذ كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 3 شهور، مع شرب الحليب كلما أمكن ذلك لتقوية عظامك.

الأمر الآخر هو حالة الخوف أو الهلع، وهو مرض يسمى (panic disorder) وهو حالة من الخوف الشديد وضيق التنفس، والخوف الشديد من الموت، وهي حالة نفسية تنتاب المريض نتيجة لتعرضه لحادث مرعب أو مؤلم، وهذه التجربة تؤدي إلى خلل في وظائف هرمون مهم جدا موجود في المخ لتوصيل الإشارات العصبية، وهو هرمون السيروتينين.

ويصاحب ذلك الشعور خفقان كبير على مستوى القلب، ورغبة في التقيؤ، وإحساس شديد بالحرارة أو البرودة التي تكتسح الجسم، وفي بعض الأحيان يكون ذلك مصحوبا بدوار، ويتخلل كل هذه الأعراض هلع شديد، وانطباع لدى المريض بأن الموت يقترب منه، و بأن مكروها سوف يلحق به.

نوبات الهلع هذه تتعلق –أولا- وأساسا بأسباب نفسية, وغالبا ما تظهر لأول مرة بعد حادثة بعينها، أو إحباط يعيشه الشخص، ولذلك -وكما ذكرت- فإن العلاج المعرفي من خلال معرفة طبيعة المرض، ومتابعة الحالة مع استشاري نفسي، مع التفكير الإيجابي الذي يساعد كثيرا في علاج تلك الحالة، مع تناول أقراص (Prozac 20 mg) لمدة لا تقل عن 6 شهور؛ للتخفيف من حدة نوبات الهلع وعلاجها تماما.

مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات