السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
عمري 26 عاما، غير متزوج، أشكو من أرق منذ ما يقرب من العامين. قريبا وصف لي الطبيب ديسفنلافاكسين - بيدريمين إنتاج ماش - (جرعة يومية 100) كان تشخيصه: صدمة نفسية شديدة مع اكتئاب حاد، تناولت الدواء لحوالي ما يقرب من شهرين ولم يظهر أي تحسن، بل زاد الأرق وظهرت الأعراض المذكورة بالنشرة الدوائية التي تستدعي إيقاف الدواء، فتدريجيا أوقفته.
صفات نومى كالآتي:
1- صعوبة الدخول في النوم.
2- الاستيقاظ بعد فترات قصيرة، ومحاولة المعاودة لتكون أقصى مدة نوم متصلة يمكن بلوغها 3 ساعات. ولكن ذلك يسبب لي الخمول والنعاس طيلة الوقت، مع خوران الطاقة الجسدية لأدنى حد.
إضافات: منذ 8 أشهر بدأت بتناول حبوب الديستونكس - Dopamine agonist - (الجرعة حسب تحليل المتابعة في الغالب شهرية) بسبب زيادة البرولاكتين الحادة غير المبررة بعد عمل رنين على النخامية.
آمل في الله أن يوفقك لترشدني لدواء يحسن نومي، يكون متوفرا بمصر، ولا يؤثر على الصحة الجنسية.
وشكرا لكم جميعا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أخي: أسباب الأرق كثيرة وكثيرة جدا، من أهمها القلق، الاكتئاب النفسي، العادات السلبية التي نكتسبها أحيانا فيما يتعلق بطريقة نومنا، والتي تتمثل في النوم النهاري والسهر، وتناول الميقظات في فترة المساء، وعدم الاسترخاء، وعدم الحرص على أذكار النوم، هذه بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الأرق أيها الفاضل الكريم.
أنت تواصلت مع طبيب، وقد وصف لك أحد مضادات الاكتئاب المعروفة، وهو (دسفلافاكسين desfenlafaxine) والذي يعرف تجاريا باسم (برستيج Prestige) والدواء لم تستفد منه كثيرا، هو محسن للمزاج، ممتاز جدا، لكنه بالفعل قد لا يحسن النوم، وذلك مع احترامي الشديد لطبيبك الكريم.
قطعا صعوبة الدخول في النوم، وضعف النوم وسطحيته، تؤدي بالفعل إلى إجهاد نفسي وجسدي شديد في الصباح.
أنت الآن تتناول عقار الـ (ديستونكس Dostinex) وهو بالفعل خافض لهرمون الحليب، وارتفاع هرمون الحليب له عدة أسباب، وفي بعض الأحيان لا تعرف الأسباب. فأرجو منك المتابعة لهذا السياق.
أخي الكريم: إن استطعت أن تقابل طبيبك النفسي الذي قابلته في المرة الأولى، وتوضح له أنك لا زلت غير مستمتع بالنوم، أو أنك تجد صعوبة كبيرة في ذلك، قطعا سوف يضع لك استراتيجية علاجية جديدة، أما إن لم تستطع فمن جانبي أقول لك:
• حسن صحتك النومية من خلال التركيز على التمارين الرياضية، وألا تكون الرياضة في وقت متأخر من الليل، لأنها إن كانت في هذا الوقت سوف تزيد من اليقظة.
• يجب أن تثبت وقت الفراش، أي ألا يكون هنالك تذبذب في وقت النوم.
• تجنب النوم النهاري بصفة تامة.
• عدم تناول أي ميقظات بعد الساعة الخامسة مساء، والأجبان، وحتى الشكولاتة ربما تحتوي على بعض المركبات التي تضعف النوم، يعني أن الأمر لا يتعلق فقط بالشاي والقهوة والبيبسي والكولا.
• أن تكون في حالة استرخائية قبل النوم.
• أن تحرص على أذكار النوم، هذا مهم جدا.
أريدك أن تطبق تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) سوف تجد فيها فائدة كبيرة إن شاء الله، لأنها تقلل فعلا من القلق.
أخي الكريم: أنا أرى أن عقار (ريمارون REMERON) والذي يعرف علميا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) بجرعة 15 مليجرام – أي نصف حبة – ربما يكون دواء مفيدا جدا في حالتك، فحاول أن تجربه، وإن أفادك استمر عليه لفترة 3 أشهر، ثم اجعل الجرعة ربع حبة ليلا لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناوله.
الدواء لا يؤثر على الصحة الجنسية، فقط ربما يزيد شهيتك قليلا نحو الطعام، هذا قد يحدث أو قد لا يحدث، أسأل الله تعالى أن ينفعك به، مع خالص الشكر والتقدير.