السلام عليكم

لدي ما يشبه الحكة أو الدغدغة في منطقة البلعوم (بالضبط في الجهة العليا لنهاية اللسان أي منطقة أدنى الحلق) وهذا ما يجعلني أحك عليها باللسان، كانت تأتيني من قبل، لكن ليوم أو يومين ثم تزول، ومؤخرا لها أسبوع، والآن أصبحت تأتي خاصة في الليل، فعندما أنهض لدخول الحمام أشعر بها.

علما أني مريض بحساسية الغبار وما شابهه، وتسبب لي هذه في بعض الأحيان سيلان الأنف والعطاس، فهل هذا شيء عادي؟ أم يجب الذهاب للطبيب؟ وهل هناك أشياء طبيعية للتخلص من هذه الحكة أو الدغدغة.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تشكو منه هو الحساسية في البلعوم والحنك، وهو ما يعطيك الإحساس بالدغدغة، كما أن وجود السيلان المخاطي من الأنف باتجاه الخلف نزولا نحو البلعوم يسبب التخريش في منطقة الحنك واللهاة، وبالتالي تحدث هذه الدغدغة.

لا بد من علاج السبب الأساسي، وهو التحسس الأنفي والبلعومي، والعلاج أساسا هو بالوقاية من العوامل المسببة للتحسس، فكما ذكرت أنك تتحسس من الغبار، وعادة المرضى يتحسسون من عدة عوامل، وليس عاملا واحدا، وأذكر على سبيل المثال العطور، والبخور، والدخان، والمنظفات القوية، وبعض الأطعمة الحارة، والبهارات، والمخللات.

بعد الوقاية يأتي العلاج بمضادات التحسس الفموية (لوراتادين، سيتريزين) وببخاخات الكورتيزون الموضعية الأنفية (ممكن بشكل مستمر) والبلعومية (لفترة محدودة)، كما يفيد ترطيب الطرق التنفسية بالمقشعات ومذيبات البلغم (برومهيكسين، أمبروكسول).

يجب الانتباه لوضع الفم أثناء النوم، والتأكد من أنك تنام وفمك مغلق، حيث إن انسداد الأنف يؤدي للتنفس الفموي، وهذا يؤدي لجفاف مخاطية الأنف، وبالتالي تحدث الحكة في الحلق والحنك، فإن كان هناك انسداد في الأنف؛ فيجب البحث عن السبب (انحراف حاجز الأنف، حساسية أنفية، بوليبات أو لحميات أنفية) والعلاج بحسب السبب.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.