أعاني من اكتئاب وهلع وآلام في البطن، فما تشخيص حالتي؟

0 284

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله، أرسل استشارتي هذه وكلي ثقة بكم.

أنا فتاة عمري 26 سنة، مشكلتي بدأت منذ 12 سنة، وهي القولون العصبي وآلام المعدة والقرحة والالتهابات والارتجاع المريئي، والأهم من ذلك نوبات الهلع الشديدة.

راجعت طبيبا نفسيا منذ شهرين، وشخص حالتي بأنني أعاني من قلق واكتئاب ونوبات هلع، وصرف لي دواء سيرالكس 15 غم، نصف حبة صباحا، ودواء كيوزال 25، أو ما يعرف بسيروكويل، حبة قبل النوم، تحسنت -والحمد لله- نوعا ما، ولكنني ما زلت مستمرة على العلاج.

وأنا الآن أعاني من مشكلتين:
الأولى: وهي الآلام الشديدة من ارتجاع المريء وضيق التنفس والخنقة، وكأن لقمة محشورة في حلقي وصدري، مع آلام في الصدر، وكتمة أحيانا، وآلام بين الأكتاف وصعوبة في البلع، مما يمنعني من تناول الأكل، وقد انخفض وزني من 56 إلى 46كلغ، علما أنني أقوم بحمية غذائية، وأيضا منذ شهر وأنا أتناول حبوب نيكسيوم صباحا ومساء.

الثانية: منذ أن بدأت بالعلاج النفسي، بدأت المشكلة عندما تعرضت لموقف شعرت بالخوف فيه، وتحمل اللوم، فأصابتني حرارة شديدة تخرج من البطن وتنتشر في أنحاء الجسم، بما في ذلك الرأس والأيدي والأرجل، حرارة شديدة أشعر وكأنها نار، وكأن الدم يغلي، مما يضطرني إلى أن أصب الماء البارد على جسمي، وأتعرض للتكييف البارد، فأصبحت بعدها لا أتحمل الحر.

حاليا خفت هذه الحرارة -والحمد لله-، ولكنها ما زالت تأتيني، أريد أن أعرف السبب، فصرت أخاف أن تصيبني أينما ذهبت، فهي شبيهة بنوبات الهلع، آسفة على الإطالة، وكلي أمل بالله ثم بكم لإفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جودي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل الإجابة على السؤالين، هناك شيء أريد أن أستوضحه منك، وهو تشخيص استرجاع المريء، لأن هذه الحالة حالة عضوية محضة، هل تم تشخيصك من قبل طبيب مختص في أمراض الجهاز الهضمي؟ لأن استرجاع المريء يتم عادة تشخيصه بواسطة الطبيب المختص بأخذ التاريخ المرضي، وعمل منظار للمريء، ثم كتابة العلاج المناسب؛ لأن هذا مهم في التشخيص وفي إعطاء العلاج.

النيكسيوم: نعم علاج لاسترجاع المريء، ولكنه يعطى بجرعات محددة، ويؤخذ في أوقات معينة، فإن تم تشخيصك بواسطة الطبيب المختص فأرجو الرجوع إليه لتحديد الجرعة المناسبة، ولإرشادك في الوقت الصحيح لتناول النيكسيوم.

وإن كان هذا التشخيص بحسب قراءتك ومن عندك أنت، فإنني أرى أن تتوقفي عن تناول النيكسيوم، لأن معظم الأعراض التي ذكرتيها سواء كانت في المشكلة الأولى أو المشكلة الثانية هي أعراض هلع وقلق نفسي، فالهلع والقلق النفسي والتوتر النفسي تكون له أعراض نفسية، وتكون له أعراض جسدية مثل الإحساس بالحرارة في الجسم، وزيادة ضربات القلب والخفقان، والأشياء التي ذكرتها.

وعلاجهما – أي الهلع والقلق النفسي – يكون بعلاج دوائي، وكما ذكرت أنك قد تحسنت على السبرالكس بجرعة خمسة عشر مليجرام، فيمكنك الاستمرار عليه وزيادة الجرعة حتى إلى عشرين مليجراما، تؤخذ بعد الأكل.

أما السوركويل فهو علاج مهدأ ومساعد في النوم، وإذا كنت تنامين بصورة طبيعية، فإنني أرى أن تتوقفي من السوركويل، والاستمرار على السبرالكس.

أما بخصوص الوزن فذكرت أنك تعملين حمية، ووزنك الآن 46 كيلوجرام، ولا أدري لماذا تعملين الحمية، أنا لا أعرف طولك، أرجو أن تقيسي طولك وترجعي إلى الكثير من المراجع التي تبين وزن الإنسان بالنسبة للطول، فإذا كان وزنك مساويا فالرجاء التوقف عن الحمية، لأن الحمية أحيانا – خاصة الحمية الشديدة – تؤثر على الحالة النفسية، فإذا كان وزنك وزنا طبيعيا فلا داعي للحمية.

ومع استمرارك في الحبوب التي ذكرتها لك فأيضا الجئي إلى الصلاة والذكر وقراءة القرآن، فإنها -بإذن الله- تهدأ نفسك وتدعو إلى الطمأنينة، كما يمكنك أيضا الاستعانة بمعالج نفسي لعمل جلسات نفسية مع الأدوية، لأن هذا يكون أفضل في كثير من الأحوال في العلاج.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات