هل للفافرين أضرار أو آثار جانبية؟ وهل توجد موانع لاستعماله؟

0 233

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أسأل عن الفافرين: هل له أضرار أو آثار جانبية؟ وهل توجد موانع لاستعماله؟ وقرأت بورقة التعليمات مكتوب (غير شائعة الهلوسة) ماذا يعني هذا الكلام؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (فافرين Faverin) والذي يسمى علميا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) من الأدوية النفسية التي تعمل من خلال تنظيم إفراز مادة الـ (سيروتونين Serotonin) وهو ليس دواء جديدا، حيث إنه قد دخل أسواق الدواء عام 1983، وتنتجه شركة (سولفاي Solvay) الهولندية.

الدواء أصلا مضاد للاكتئاب، ولكن عرف عنه أنه من أفضل مضادات الوساوس، كما أنه يساعد في علاج المخاوف، له بعض الآثار الجانبية التي لا تمنع استعماله.

أكثر أثر جانبي يحدث من الفافرين هو أنه ربما يؤدي إلى عسر في الهضم، وشعور بالغثيان البسيط في أيام العلاج الأولى، لذا من المفترض أن يبدأ الإنسان بجرعة صغيرة، وهي خمسون مليجراما، يتم تناولها ليلا وبعد الأكل، هذا يضمن لنا -إن شاء الله تعالى- أنه لن تحدث آثار جانبية من النوع الذي تحدثنا عنه.

الفافرين يتفاعل مع بعض الأدوية، وذلك من خلال أنزيم يسمى (Cytochrome 450) هذا الدواء مثلا مع عقار (وارفارين Warfarin) الذي يستعمل لزيادة لسيولة الدم، قد يحدث تفاعلا كبيرا، لذا يمنع منعا باتا استعمال الوارفارين مع الفافرين.

أيضا لا ننصح باستعماله مع الأدوية النفسية الأخرى إلا إذا كان بجرعات منضبطة وتحت الإشراف الطبي.

موضوع غير شائعة الهلوسة: أعتقد أنه يقصد بذلك أن هذا الدواء إذا زاد عن الجرعة المطلوبة ربما يؤدي إلى نوع من الهلوسة، هذا لم أشاهده شخصيا، وأقول لك: إن الدواء سليم. ويفضل أن يستعمل دائما وحده حتى لا تحدث تفاعلات مع أدوية أخرى، لكن استعماله مع الأدوية البسيطة كالبنادول ومضادات الأنفلونزا ومعظم المضادات الحيوية، هذا لا بأس فيه أبدا.

أيتها الفاضلة الكريمة: من ناحية عامة دائما يفضل استعمال الأدوية تحت الإشراف الطبي، هذا من وجهة نظري أحد القوانين الطبية الرصينة جدا، ونحن الآن نعيش في زمان أصبحت الإمكانات الطبية متوفرة، والأطباء كثر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات